-

حكم أكل الضب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم أكل الضب

الأصل في أكل الضب الإباحة دون أي كراهةٍ، وذلك ما بيّنه الجمهور من العلماء، ومنهم أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ نفرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من أكل لحم الضب وعدم استطابته لا يقتضي التحريم، حيث إنّه امتنع عن أكل لحم الضب لأنّه لم يكن معروفاً لدى قومه، وله رائحةٌ كريهةٌ لا يرغب الرسول -عليه الصلاة والسلام- صدورها منه والملائكة تحضره، فيحبّ أن تصدر منه رائحةً طيبةً، كما أنّه أقرّ أكل الضب، ولم ينكره على أحد الحاضرين في المجلس.[2]

حكم أكل الثعلب

اختلف العلماء في حكم أكل لحم الثعلب؛ فذهب كلٌّ من أبي حنيفة والحنابلة في المشهور عنهم وعمرو بن دينار والزهري وابن المنذر إلى القول بحُرمة أكله، حيث اعتبروه من السباع، بينما ذهب مالك إلى القول بالكراهة، وقال الشافعي وطاووس وقتادة وأبو ثور والليث وابن عيينة وعطاء بإحدى الروايتين عنه، وأحمد في أحد أقواله، بأنّ لحم الثعلب حلالٌ، محتجّين بأنّه من الصيد الذي يُفدى حال الإحرام والإقامة في الحرم، وهو القول الراجح؛ بسبب الأقوال الواردة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في النهي عن أكل لحم ذي الناب من السباع، ويشترط للتحريم اجتماع الوصفين، والثعلب ذا ناب إلّا أنّه ليس من السباع.[3]

المحرّم من الخنزير

يحرّم لحم الخنزير باتفاق العلماء، إلّا أنّهم اختلفوا في حكم شحمه، فذهب الظاهرية إلى القول بأن المحرّم لحمه لا شحمه، وذهب الجمهور من العلماء إلى القول بأنّ شحمه محرّمٌ، فاللحم يشمل الشحم، وخصّ الله -تعالى- ذكر اللحم فقط دلالةً على تحريم عين الخنزير، سواءً ذُكيّ أم لا، واختلف الفقهاء أيضاً في حكم خنزير البحر، فذهب أبو حنيفة إلى القول بحرمته لعموم الآية الدالة على التحريم، بينما ذهب مالك والشافعي والأوزاعي إلى القول بأكل كلّ ما في البحر.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم أكل الثعبان والضب"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "فوائد من حديث أكل الضب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم أكل الثعلب"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "ماذا يحرم من الخنزير؟"، www.al-eman.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2019. بتصرّف.