-

حكم تعليق الصور الشخصية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم تعليق الصور الشخصية

أفتى جمهور علماء الأمة الإسلامية بحرمة تعليق الصور الفوتوغرافية على الجدران في البيوت، وممن أفتى بذلك من العلماء قديماً العلامة الشوكاني والنووي وابن حجر، ومن العلماء حديثاً ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وقد علل أصحاب هذا القول حكمهم بأن تعليق الصور قد يؤدي إلى تعظيم أصحابها، فقد يعظم معلق الصورة صورة والده أو أمه، كما قد يعظم صورة العالم أو العابد، وقد ذهب علماء المالكية إلى كراهة تعليق الصور التي لا يكون لها ظل، وقد أفتى بعض علماء الأمة بجواز تعليق الصور على الجدران إذا أمن المسلم الفتنة وتعظيم أصحاب تلك الصور، وإن كان الأولى في المسلم اجتناب هذا الأمر.[1]

أدلة تحريم تعليق صور ذوات الأرواح

استدل المانعون لتعليق صور ذوات الأرواح على الجدران بما جاء في الحديث النبوي في قوله عليه الصلاة والسلام: (إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة).[2] كما أرسل النبي الكريم علياً فأمره بأن لا يدع صورة إلا طمسها، ولا قبراً إلا سواه بالأرض، ويستثنى من صور ذوات الأرواح ما كانت ممتهناً كأن تكون صورة على السجاد أو الوسادة، كما تستثنى صور غير ذوات الأرواح من التحريم كصور الشجر والمناظر الطبيعية.[3]

حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى

قد أفتى بحرمة اقتناء الصور الفوتوغرافية في البيوت جمع من أهل العلم منهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مستدلين بعموم الأدلة التي تدل على تحريم الصور، فلا يجوز أن يقوم المسلم بالاحتفاظ بصورة أولاده أو صور الرحلات إلا إذا استدعت الضرورة الاحتفاظ بتلك الصور،[4] أما الصور الضرورية التي ذهب العلماء إلى القول بجواز الاحتفاظ بها فهي مثل الصور الشخصية، أو الصور الموجودة على النقود.[5]

المراجع

  1. ↑ "حكم ترك العمل خوفًا من الرياء، وحكم تعليق الصور، وحكم تعليق الآيات للذكرى"، إسلام ويب، 2014-3-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5961، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  3. ↑ "لا مانع من تعليق الصور التي لا روح لها"، إسلام ويب، 2001-4-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى"، إسلام ويب، 2012-11-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  5. ↑ "الصور الجائزة والمحرَّم اقتناؤها ، وعلاقة ذلك بدخول الملائكة لأمكنة وجودها"، الإسلام سؤال وجواب ، 2009-10-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.