حكم من أفطر في رمضان دون عذر

حكم من أفطر في رمضان دون عذرٍ

الإفطار في شهر رمضان المبارك دون عذر شرعيٍّ يُعدّ كبيرةً من كبائر الذنوب عند الله سبحانه، فيجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله -عزّ وجلّ-؛ لانتهاكه حُرمة ذلك الشهر الفضيل وتهاونه في صيامه، وفيما يتعلّق بما يترتّب عليه نتيجة فطره؛ فإن كان إفطاره بشيءٍ من الأكل أو الشرب وليس بالجِماع فلا يجب عليه إلّا القضاء، أي قضاء ما أفطره من أيّامٍ دون إخراج كفّارةٍ أو صيام شهرين متتابعين، بل يقضي ما عليه بحسب طاقته، أمّا إن كان إفطاره بالجِماع فيجب عليه أن يُخرج الكفّارة أيضاً مع القضاء عند جمهور العلماء.[1]

حكم الإفطار في رمضان للمسافر

دلّت نصوص الشريعة الإسلاميّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة على جواز إفطار المسافر في نهار رمضان، إلّا أنّ هناك بعض الأحوال التي يحرُم فيها على المسافر أن يفطر، وفيما يأتي بيانها:[2]

• إذا لم يكن سفره طويلاً بحدٍّ يبلغ مسافة القصر.
• إذا أراد أن يفطر قبل مفارقته لبيوت مدينته.
• إذا قصد بسفره أن يفطر.
• إذا أقام في البلد الذي سافر إليه أكثر من أربعة أيّامٍ؛ وهذا رأي جمهور العلماء، إلّا أنّ هناك من العلماء من يرى جواز الترخّص برخص السفر للمسافر طيلة مدّة سفره.
• إذا لم يكن سفره مباحاً في قول جمهور العلماء.

كيفية قضاء الصيام عن الميّت

إذا كان الصيام الذي يجب على الميت من رمضان القريب وكان قادراً على صيامه إلّا أنّه أخّر ذلك؛ فيُشرع لغيره أن يقضيه عنه، ولا يكون ذلك بالإطعام؛ لأنّ الصيام الواجب على الميت كان من رمضان القريب، والإطعام لا يكون إلّا إذا تأخّر الميت في القضاء حتى دخل رمضان آخر، فإذا كان الأمر كذلك؛ أي تأخّر الميّت في قضاء ما عليه تساهلاً إلى أن دخل رمضان آخر، فيُقضى عنه بالإضافة إلى إطعام مسكينٍ عن كُلّ يومٍ، ويكون الإطعام بمقدار نصف صاعٍ من قوت البلد.[3]

المراجع

1. ↑ "كفارة من أفطر في رمضان بغير عذر"، www.fatwa.islamweb.net، 2012-10-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
2. ↑ "متى يحرم الفطر على المسافر؟"، www.islamqa.info، 2004-11-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
3. ↑ "حكم من مات وعليه صيام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.