-

حكم من أفطر عمداً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم من أفطر عمداً

يُعد الصيام من العبادات العظيمة التي شرعها الإسلام، وحثّ عليها، ودعا المسلم للقيام بها، وله صور عديدة، منه ما هو واجب، وما هو مستحب، فإذا شرع المسلم في صيام يوم ثم أفطر عمداً فإن حكمه يختلف بحسب طبيعة الصيام الذي أفطر فيه:[1]

  • الفطر عمداً لمن شرع في صيام تطوع لا يترتب عليه شيء في مذهب الشافعي وأحمد؛ لأن صائم التطوع أمير نفسه، له أن يفعل ما يشاء، وإن كان الأفضل أن يتمّ ما شرع فيه، أمّا عند أبي حنيفة ومالك يلزمه إتمام صومه، فإن أفطر فعليه القضاء.
  • الفطر عمداً لمن شرع في صيام واجب غير شهر رمضان، كمن شرع في قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان، أو شرع في صيام كفارة اليمين، أو صيام نذر، يحرم شرعاً ويأثم فاعله، وعليه أن يعيد صيام هذا اليوم الذي أفطره مرة أخرى.[2]
  • من أفطر عمداً في شهر رمضان فقد اقترف إثماً عظيماً، وكبيرة من الكبائر، يترتب عليه توبة نصوح، بالإضافة إلى القضاء وذلك عند عامة أهل العلم، وحكى البعض بالإجماع عليه، أمّا من أفطر عامداً مستحلاً لذلك فيكون قد كفر فيستتاب، فإن لم يتب قتل.[3]

مفطرات الصيام

هناك العديد من المفطرات التي تسبب إفساد الصيام، منها:[4]

  • تناول الطعام أو الشراب عمداً ولو عن طريق الأنف.
  • تعاطي ما هو بمنزلة الطعام والشراب؛ كالإبر المغذية التي يعطاها بعض المرضى، وكذلك حقن الدم التي تؤخذ لتغذية الجسم.
  • الجماع في نهار رمضان وهو من أشد المفطرات وأعظمها ذنباً، ورتب الشارع عليه كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
  • إنزال المني عمداً بفعله من خلال المباشرة، أو الاستمناء بيده، أو تكرار النظر للمحرمات، أو التقبيل للنساء، أمّا إنزل المني منه بغير قصد؛ كالاحتلام، أو بسبب التفكير في الشهوة، أو نظرة واحدة لم يكررها فلا يعدّ ذلك مفطراً.
  • إخراج الدم من الجسد بواسطة الحجامة.
  • التقيّؤ على وجه العمد.
  • خروج دم الحيض أو دم النفاس.

الأعذار المبيحة للفطر

يُباح الفطر في رمضان لمن كان من أصحاب الأعذار التي تبيح الفطر، ومن أهم الأعذار:[5]

  • المرض: يجوز لمن أصابه مرض أن يفطر في رمضان، وضابط المرض الذي يبيح الفطر أن يخشى معه وقوع الهلاك والضرر، أو حصول مشقة كبيرة قد تسبب تأخر الشفاء من المرض أو زيادته ومضاعفة آثاراه.
  • الرجل الكبير والمرأة العجوز: يُباح لهما الفطر إذا عجزا عن الصيام، ويطعمان عن كلّ يوم مسكيناً.
  • الحامل والمرضع: يُباح لهما الفطر إذا خافتا على أنفسهما أو على أولادهما، ويقضيان يوماً مكان ما أفطراه.
  • السفر: يُباح الفطر إذا لم يتخذ السفر حيلة للفطر.
  • دفع الضرر عن نفسه أو غيره ولم يستطع دفعها إلا بالفطر، مثل: إنقاذ غرقى، أو إخماد نار، ونحو ذلك.

المراجع

  1. ↑ "مسائل فيمن أفطر ناسياً أو متعمداً في الفرض أو القضاء أو التطوع"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-1-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-17. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم الإفطار في قضاء الصوم الواجب "، www.islamqa.info، 2003-11-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-17. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم من أفطر في رمضان من غير عذر "، www.islamqa.info ، 2015-9-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
  4. ↑ عبد الرحمن الدوسري (2013-7-16)، "مفسدات الصيام (المفطرات)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
  5. ↑ "الأعذار المبيحة للفطر "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.