-

حكم من أفطر في رمضان عمداً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم من أفطر في رمضان عمداً

يعدّ الإفطار في نهار رمضان عمداً بغير عذرٍ شرعيٍّ كبيرةٌ من الكبائر، وإثمٌ عظيمٌ يحرُم على المسلم أنيقترفه؛ لأنّ فيه تعمّد الفطر الذي يُعدّ انتهاكاً لحُرمة شهر رمضان الفضيل، ومخالفةً لأمر الله -عزّ وجلّ-، وقال الإمام الذهبيّ موضّحاً خطورة ذلك: "إنّ من المقرّر عند المؤمنين أنّ من ترك الصلاة والصيام شرٌّ من الزاني وشارب الخمر، بل يصل الأمر إلى الشكّ في إسلامه،" فيجدر بمن وقع في ذلك الذنب الكبير أن يتوب إلى الله سبحانه، ويعزم على عدم تكراره في المستقبل أبداً، ثمّ يبادر بقضاء تلك الأيّام التي أفطرها، وإن كان قد أفطر بالجِماع فعليه أن يخرج الكفّارة بالإضافة إلى القضاء، وكفارة ذلك عتق رقبةٍ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً عن كُلّ يومٍ أفسد صيامه بالجِماع.[1]

حكم من أفطر في رمضان ناسياً

إذا أكل الصائم أو شرب ناسياً فصومه صحيحٌ، وعليه أن يتمّه، ويستوي في ذلك ما إن كان صيامه نفلاً أم فرضاً، فالصائم بشرٌ، والبشر كثيرٌ ما يعرض له النسيان، ودليل ذلك قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ).[2][3]

حكم من أفطر عمداً في صيام القضاء

يجب على من شرع في قضاء صيامٍ واجبٍ؛ كقضاء رمضان أو كفّارة اليمين أن يُتمّ صيامه، فلا يجوز له الإفطار إلّا لعذرٍ شرعيٍّ؛ كمرضٍ أو سفرٍ أو نحوه، فإن أفطر وجب عليه قضاء يومٍ مكانه، ولا كفّارة عليه، ويستوي في ذلك ما إن كان إفطاره بعذرٍ أم بغير عذرٍ، إلّا أنّ من أفطر بغير عذرٍ وجب عليه التوبة إلى الله تعالى.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم من أفطر يوما عمدا في رمضان"، www.islamweb.net، 2010-8-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1155، صحيح.
  3. ↑ "حكم من أكل أو شرب وهو صائم ناسياً"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم الإفطار في قضاء الصوم الواجب"، www.islamqa.info، 2003-11-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.