-

حكم الصلاة بين السواري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الصلاة بين السواري

اختلف العلماء في حكم الصلاة بين السواري للمأمومين؛ فذهب بعضهم إلى القول بجواز ذلك دون كراهةٍ حتى لو كان المسجد واسعاً؛ واستدلوا على ذلك بما ورد في السنة النبويّة من فعل النبي -عليه السلام-؛ إذ كان يُصلي بين عمودين عند الكعبة، بينما ذهب علماء آخرون؛ منهم الإمام أحمد وإسحاق إلى القول بكراهة الصلاة بين السواري للمأمومين إذا كان المسجد واسعاً؛ واستدلوا على ذلك بما رُوي عن الصحابي أنس بن مالك، حيث قال: (كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)،[1] وحمل بعض الفقهاء الحديث السابق حالة عدم تسوية الصفوف، أمّا صلاة المسلمين بين السواري بسبب ضيق المسجد؛ فقد وقع الاتفاق بين العلماء على جوازها دون كراهةٍ، وكذلك صلاة الإمام والمنفرد بين السواري.[2]

علّة النهي عن الصلاة بين السواري

علّل القائلون بكراهة الصلاة بين السواري رأيهم؛ بأنّ إتمام صفوف الصلاة في المسجد من سنة النبي -عليه السلام- التي حثّ المسلمين على الحفاظ عليها في الصلاة، ولا شكّ بأن السواري تُعتبر ممّا يقطع الصفوف ويمنع اتصالها، وممّا يقطع الصفوف ويمنع تراصها وتسويتها أيضاً ما يترك من الفُرج بين المصلين.[3]

حكم الإنكار في المسائل الاجتهادية

بيّن العلماء جواز الإنكار على المخالف في الأحكام التي يرد فيها نصٌ صريحٌ واضحٌ من كتابٍ أو سنةٍ أو إجماعٍ أو قياسٍ، أمّا المسائل التي لا يبنغي الإنكار على صاحبها؛ فهي التي لمّ يرد فيها دليلٌ صريحٌ من الكتاب أو السنّة أو الإجماع أو القياس، أو ورد فيها دليلٌ من السنة ولكنّه مُختلفٌ في صحّته، أو أنّه غير صريحٍ في دلالته على الحكم، فلا يُنكر على المخالف حينها.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الحميد بن محمود، الصفحة أو الرقم: 673، صحيح.
  2. ↑ "حكم الصلاة بين السواري / فتوى رقم 520"، www.aliftaa.jo، 2010-3-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم الصلاة بين السواري لضيق المسجد "، www.islamweb.net، 2005-7-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
  4. ↑ "هل مسائل الخلاف لا إنكار فيها ؟"، www.islamqa.info، 2006-8-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.