-

حكم الصلاة للمجهضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الصلاة للمجهضة

إذا أجهضت المرأة الحامل ما في بطنها فإن حكم صلاتها يتبع زمن الإجهاض، وهناك ثلاث حالات:[1]

  • الحالة الأولى: إذا أجهضت المرأة ولم تبلغ مدة الحمل ثمانين يوماً، وفي هذه الحالة يكون الدام النازل منها دم فساد واستحاضة لا دم نفاس لا يمنعها من الصلاة، فعليها أن تصلي الصلوات في أوقاتها ولا عذر لها فيتركها.
  • الحالة الثانية: إذا أجهضت المرأة بعد الثمانين يوماً وقبل مئة وعشرين يوماً، ففي هذه الحالة يجب أن ننظر في السّقط الذي نزل منها، فإن ظهرت فيها معالم خِلقة آدميّ فالدم النازل منها يعتبر دم نفاس لا تصح معه الصلاة، أما إذا لم يظهر معالم خلقة آدمي فالدم النازل منها يعتبر دم فساد واستحاضة فلا يمنع من صحة الصلاة وغيرها من العبادات.
  • الحالة الثالثة: إذا أجهضت المرأة بعد المئة والعشرين يوماً، ففي هذه الحالة تكون الروح قد نفخت في الجنين وبالتالي يكون الدم النازل على إثر الإجهاض دم نفاس يمنع من صحة الصلاة وغيرها من العبادات التي تشترط لها الطهارة.

حكم الإجهاض في الشريعة

يختلف حكم الإجهاض للجنين بحسب الوقت الذي يقع فيه الإجهاض، فيقسمه الفقهاء إلى ثلاثة أقسام:[2]

  • الإجهاض بعد بلوغ الحمل مئة وعشرين يوماً: يحرم الإجهاض في هذه الصورة بإجماع أهل العلم ويعتبر قتلاً للنفس المعصومة إلا إذا ثبت وجود خطر على حياة الأم بتقرير طبي موثوق أو ثبت موت الجنين في الرحم بكلام الأطباء الثقات.
  • الإجهاض بعد بلوغ الحمل أربعين يوماً وقبل الوصول إلى المئة والعشرين: يحرم الإجهاض في هذه الصورة أيضاً على الراجح من كلام أهل العلم، لكنه لا يعد من قبيل قتل النفس المعصومة.
  • الإجهاض قبل بلوغ الحمل أربعين يوماً: اختلف أهل العلم في حكم الإجهاض في هذه الصورة، والراجح الذي اعتمدته هيئة كبار العلماء حرمة الإجهاض أيضاً في هذه الصورة إلا لمصحلة معتبرة أو دفع ضرر يخشى حصوله.

أنواع الإجهاض وصوره

للإجهاض أنواع وتقاسيم مختلفة وبعدة اعتبارات، منها تقسيم الإجهاض بحسب السبب المؤدي إلى سقوط الجنين فينقسم بهذا الاعتبار إلى قسمين:[3]

  • الإجهاض التلقائي أو الطبيعي: ويحدث هذا النوع من الإجهاض بدون تدخل أي عامل خارجي لا من المرأة ولا من غيرها، وإنما بأمرعارض لم يتسبب أحد به.
  • الإجهاض الاختياري: ويحدث هذا النوع من الإجهاض عمداً حيث تقوم المرأة بإخراج الحمل من بطنها قبل موعده الطبيعي باستخدام وسائل متعددة على صورة لا يمكن معها بقاء حياة للجنين، والأسباب التي تدفع النساء للقيام بالإجهاض الاخياري متعددة منها:
  • أسباب مرضية تتعلق بإنقاذ حياة الأم أو تتعلق بنفس الجنين.
  • أسباب اجتماعية، ولها عدة إشكال منها إرادة تحديد النسل.
  • أسباب أخلاقية، أشهرها دفع عار ارتكاب فاحشة الزنا.
  • أسباب عدوانية، كحرمان الجنين من الميراث ونحو ذلك.

المراجع

  1. ↑ "متى يكون الدم النازل نفاساً "، /islamqa.info، 2002-11-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-18. بتصرّف.
  2. ↑ "مراحل الإجهاض وحكمه"، fatwa.islamweb.net، 2010-4-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-17. بتصرّف.
  3. ↑ صلاح الدق (2017-4-20)، "حقوق الجنين في الإسلام "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-18. بتصرّف.