حكم صلاة ركعتين بعد الطواف
حكم صلاة ركعتين بعد الطواف
يُسَنُّ لمن أنهى الطّوافَ أن يصليَ ركعتي الطواف، ولا يبطُل طوافُه إن تركهما، كما لا تبطل عمرتُه، ولا حجتُه، ولكن كونها سنةً مؤكدةً فلا ينبغي له أن يتعمّدَ تركها، ولكن يحافظُ على تأديتها خلفَ مقامِ إبراهيم إن تيّسرَ له ذلك، وإن لم يتيسر فليصلِّها في أي موضع من المسجد الحرام، أو الحرم المكيّ، ولا حرجَ أن يصليَها بعد السعي، فيُجزئ عنه ذلك،[1]أمّا كيفيةُ صلاة ركعتين بعد الطواف فإنّه يصليهما عَقِبَ طوافِ الوداع، أو بعد طواف التطوّع، فيقرأُ في الركعة الأولى سورةَ الكافرون بعد سورة الفاتحة، وفي الركعة الثانية يقرأُ سورةَ الإخلاص بعد الفاتحة.[2]
أحكام الطواف
يبدأُ المُحرِمُ الطوافَ عندَ وصوله الحرمَ، فيطوفُ حولَ الكعبة المشرفة سبعةَ أشواطٍ، ويُعرَف هذا الطوافُ في حقِّ القارن والمفرد بطواف القدوم، أمّا للمعتمر فيُسمَّى طوافَ العمرة، فيبدأُ الطوافَ مُضْطَبِعاً، ويكون الاضطباع بكشف الكتف الأيمن، فيستقبلُ الحجرَ الأسودَ، والذي يكون محاذياً له بوجهه وجميع بدنه، ويقول: (الله أكبر)، ويستلم الحجرَ الأسودَ بيده، ويقبّله بفمه، فإن لم يتيسر له ذلك استلمه بيده، أو بأي شيء بحوزته، وإن لم يتمكن من ذلك بالكليّة أشارَ إليه فقط، ثمّ يجعلُ الكعبةَ عن يساره، ويشرع بالطواف، مبتدئاً من الحجر الأسود، ومنتهياً عنده، فيَرملُ في الأشواط الأولى الثلاثة فقط، ويمشي في الأربعة الأُخر، ويُسَنُّ بعدَ الانتهاء منها صلاةُ ركعتين خلفَ مقام إبراهيم.[3]
شروط الطواف وواجباته
يُشترَطُ للطواف الإسلامُ، والعقلُ، والنيّةُ، وسترُ العورة، والطهارةُ من الحدث، وطهارةُ البدن، والثوب من النجاسة، وهو قولُ جمهورِ العلماء، وطوافُ سبعةِ أشواطٍ كاملةٍ حولَ الكعبة، وجعلُ الكعبة على يسار الطائف، والطوافُ بجميع البيت، والطوافُ ماشياً إذا كان قادراً، والموالاةُ بين أشواط الطواف، والتواجدُ داخل المسجد الحرام، لا خارجَه، والابتداءُ بالحجر الأسود.[4]
المراجع
- ↑ "حكم من نسي ركعتي الطواف وصلاها بعد السعي"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "الصلاة بعد الطواف "، طريق الإسلام ، 1-10-2013، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
- ↑ عادل يوسف العزازي (31-10-2013)، "أحكام الطواف"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
- ↑ 7-12-2016، "شروط الطواف وواجباته"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.