حكم الصلاة دون وضوء ناسياً
حكم الصلاة دون وضوءٍ نسياناً
يعدّ الوضوء شرطاً من شروط صحّة الصلاة؛ ولذا فإنّه لا يسقط عن الإنسان بالجهل أو النسيان، فمن صلّى صلاةً دون وضوءٍ؛ لنسيانه ذلك، وجب عليه إعادة صلاته، ولا ينطبق هذا الحكم على من صلّى بثوبٍ فيه نجاسةٌ ناسياً ذلك، فقد صلّى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مرّةً مرتدياً نعلاً فيه نجاسةٌ، فجاءه جبريل -عليه السّلام- يأمره بخلعه، فخلعه وأكمل صلاته ولم يعدها، وهذا يدلّ على أنّ من صلّى بثوبٍ فيه نجاسةٌ جاهلاً ذلك أو ناسياً له، لم يتوجّب عليه إعادة صلاته.[1][2]
حكم الطواف دون وضوءٍ نسياناً
اختلف العلماء في اعتبار الطهارة شرطاً من شروط صحّة الطواف أم لا؛ فذهب الإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه إلى القول بأنّ الطهارة شرطٌ لصحّة الطواف، أمّا الإمام أبو حنيفة، والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه فقد ذهبا إلى عدم اعتبارها شرطاً لصحّة الطواف؛ لذا فلو طاف -على قولهما- مُحدِثٌ أو جُنبٌ أو حامل نجاسةٍ أجزأه طوافه مع وجوب دمٍ عليه؛ وهو عند الإمام أبي حنيفة بدنةٌ إذا كانت حائضاً أو جنباً، أمّا عند الإمام أحمد؛ فشاةٌ ولو كانت حائضاً أو جنباً.[3]
حكم الشكّ في الوضوء
ليس على المسلم أن يتوضّأ إن شكّ في انتقاض وضوئه بعد أن تيقّن من طهارته وعدم انتقاضه؛ فإذا توضأ المسلم لصلاة الظهر مثلاً فصّلاها بوضوءٍ، ثمّ دخل وقت صلاة العصر، فشكّ في انتقاض وضوئه، لم يجب عليه أن يتوضّأ وضوءاً آخر، بل يصلّي العصر في ذات الوضوء؛ لأنّ لزوم الوضوء عليه لا يكون إلّا في حالة تأكّده من انتقاض وضوئه؛ كأن يتحقّق أنّه أحدث أو فعل شيئاً من نواقض الوضوء المختلفة، ويظهر من ذلك أنّ الأصل هو الطهارة، وللشاكّ فيها ثلاث حالاتٍ؛ إما أن يكون متأكّداً من انتقاض وضوئه، فعليه حينها أن يتوضأ، أو أن يكون متردّداً بين نقضه لوضوئه أو عدم انتقاضه؛ وحينها لا يلزمه الوضوء حتى لو غلب على ظنّه انتقاض وضوئه، أو أن يتأكّد من عدم انتقاض وضوئه؛ فلا يلزمه حينها الوضوء.[4]
المراجع
- ↑ "صلى ثم تذكر أنه لم يكن على وضوء"، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
- ↑ "صلى بغير وضوء ناسياً"، www.islamqa.info، 2001-1-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
- ↑ "حكم من طاف الإفاضة على غير طهارة"، www.islamweb.net، 2003-3-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
- ↑ "الشك في انتقاض الوضوء"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.