-

حكم قراءة الأبراج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم قراءة الأبراج

تُعدّ قراءة الأبراج من الكهانة المحرّمة في الإسلام، وقد حكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- على من يذهب إلى الكهّان مُصدّقاً لهم بالكفر الأصغر، والناس الذين يذهبون إلى الكُهّان ينقسمون إلى ثلاثة أصنافٍ كالآتي:[1]

  • إمّا أن يذهب أحدهم إلى الكاهن ليسأله مع عدم تصديقه له، وفِعله هذا مُحرّم، ويُعاقب بعدم قبول صلاته عند الله -تعالى- لمدة أربعين يوماً، مع وجوب الصلاة والتوبة عليه.
  • إمّا أن يذهب أحدهم إلى الكاهن ليسأله ويُصدّقه بما يقول، وهذا يُعدّ من قبيل الكفر بالله؛ لأنّه صدّقه بإخباره عن الغيب، وفي ذلك تكذيبٌ لما أخبر الله -تعالى- به من استئثاره بعلم الغيب.
  • إمّا أن يذهب إلى الكاهن ويسأله بِنيّة تبيين حاله وكذبه للناس، وأن كل ما يفعله هو كهانةٌ وتضليلٌ وتمويهٌ لا أكثر، وهذا لا بأس به.

وهكذا يظهر أنّ القارئ للأبراج والمطالع لها في الجرائد أو المجلات أو القنوات ونحوها، إن اعتقد أنّ النجوم والكواكب والأفلاك تُؤثر في الخلق وأفعالهم فهو مُشركٌ بالله تعالى، أمّا إن طالعها للتسلية فهو عاصٍ لا تُقبل صلاته أربعين يوماً، والواجب على المسلم المُطيع لله -تعالى- أن يُقلع عن هذه الأمور الشركية، ويلتمس رضى الله -تعالى- باتباع أوامره واجتناب نواهيه.[2][1]

حكم معرفة صفات الناس حسب الأبراج

إنّ الظنّ أو الاعتقاد أنّ مواليد كلّ برجٍ لهم صفاتٌ واحدةٌ معيّنةٌ، ظنٌّ غير صحيحٍ، ففي الساعة الواحدة من النهار يُولد آلاف من الناس، ولا يحملون ذات الصفات، فضلاً عن أن يحمل مواليد اليوم نفسه نفس الصفات، أو مواليد الشهر الواحد ذات الصفات، وممّا يدلّ على بُطلان هذا الاعتقاد اختلاف المُنجّمين أنفسهم في عدد البروج، وفي أسمائها، وفي مدتها، وفي دلالتها على صفات وطبائع الناس، وعلى هذا فلا يجوز الاعتماد على معرفة تواريخ ميلاد الناس وأبراجهم في الحكم على صفاتهم، وهذا كلّه من أبواب الباطل وإضاعة الوقت فيما لا فائدة منه.[2]

أسباب تحريم قراءة الأبراج

إنّ الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية يّعدّ تنجيماً محرماً، وذلك للأسباب الآتية:[3]

  • لأنّه مبنيٌّ على أوهامٍ باطلةٍ وغير حقيقيّةٍ.
  • لأنّه نوعٌ من ادّعاء العلم بالغيب كالكهانة، والحقيقة أنّه لا يعلم الغيب إلّا الله تعالى.
  • لأنّه نوعٌ من أنواع السحر، لما فيه من استدلال بأمورٍ خفيّةٍ لا حقيقة لها.

المراجع

  1. ^ أ ب "قراءة الأبراج والكف "، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حكم معرفة طبائع الناس وصفاتهم من خلال أبراجهم"، www.islamqa.info، 2010-5-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  3. ↑ نجلاء جبروني (2017-2-23)، "أنت والنجوم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.