حكم ذبح الأضحية
حكم ذبح الأُضحية
الأضحية هي ما يُذبح تقرّباً لله -تبارك وتعالى- من بهيمة الأنعام؛ أي الغنم أو البقر أو الإبل، وقد اتفق العلماء على أنّ ذبح الأضاحي والتصدّق بلحومها أفضل من التصدق بقيمتها؛ لأنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ضحّى، وهو لا يفعل إلّا ما كان أولى وأفضل، ويُسنّ للمسلم أن يُشرك أهل بيته من الأحياء والأموات في أضحيته، فيقول عند ذبحها "اللهم هذا عنّي وعن أهل بيتي"، وقد انقسم العلماء في حكم ذبح الأضحية إلى قسمين كما يأتي:[1]
- ذهب بعضهم إلى القول بوجوبها على المسلم، ومنهم: الإمام الأوزاعي، والإمام الليث، وأبو حنيفة، وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
- ذهب جمهور العلماء إلى القول بأنّها سنّةٌ مؤكدةٌ للمسلم، إلّا أنّ كثيراً من أصحاب هذا القول صرّحوا بكراهيّة تركها للقادر عليها.
وقت ذبح الأضحية
يبدأ الوقت الشرعيّ لذبح الاضحية من بعد صلاة عيد الاضحى إلى حين غروب الشمس من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجّة، فتكون بذلك أيام الذبح أربعةٌ؛ يوم العيد وثلاثة أيام تليه، والأفضل للمسلم أن يُبادر بالذبح بعد أداء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ يكون أول ما يأكله في يوم العيد من أضحيته، ويجوز للمسلم أن يذبح أضحيته في أيّ وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ، إلّا أنّ النهار أفضل، ويوم العيد بعد الخطبتين أولى أيضاً، ثم يكون كُّل يومٍ أفضل من اليوم الذي يليه، ولو ذبح المسلم أضحيته قبل صلاة العيد أو بعد غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجّة لما صحّت منه أضحيته، إلّا إن كان معذوراً بتأخيره؛ كأن تهرب الأضحية منه دون تفريطٍ، أو أن ينسى من وكّله بالذبح ذبح الأضحية حتى فات الوقت ونحو ذلك.[2]
الحِكمة من مشروعيّة ذبح الأضحية
لذبح الاضاحي حِكمٌ عديدةٌ، يُذكر منها ما يأتي:[3]
- التقرّب إلى الله -تعالى- من خلال التزام أوامره.
- تربية نفس المسلم على معنى العبوديّة لله.
- إعلان توحيد الله، وذكر اسمه عند ذبح الأضحية.
- التوسعة على الفقراء والمحتاجين من خلال إطعامهم من لحوم الأضحية، وكذلك التوسعة على الأهل والنفس والعيال.
- شكر الله على نعمه وآلائه على المسلم.
المراجع
- ↑ "أحكام الأضحية في الإسلام "، www.ar.islamway.net، 2005-1-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.
- ↑ "وقت ذبح الأضحية"، www.islamqa.info، 2005-1-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.
- ↑ عقيل بن سالم الشمري، "ثمانون مسألة في أحكام الأضحية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.