حكم النوم على البطن
حكم النوم على البطن
نصّ الفقهاء على كراهة نوم المسلم على بطنه، وذلك لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال (إنَّ هذِهِ ضِجعةٌ يبغضُها اللَّهُ)،[1]، وقد ذكر الخطيب الشربيني -رحمه الله- أنّ النائم على بطنه ممّن يُسنّ إيقاظهم من نومهم، كما تُشير بعض البحوث الطبيّة إلى أنّ للنوم على البطن مضارٌّ صحيّةٌ على الكلى والجهاز التنفسيّ، وحكم الكراهة هذا في حقّ من يتعمّد النوم على بطنه دون سببٍ، أمّا النائم فهو غير مُؤاخذٍ بذلك لارتفاع التكليف عنه إلى حين استيقاظه، كما أنّ المريض إذا احتاج إلى هذه الطريقة في النوم فلا حرج عليه؛ لأنّ الضرورات تبيح المحظورات.[2]
حكم النوم على جنابةٍ
يجوز لمن جامع زوجته أن ينام على جنابةٍ دون أن يغتسل، وله أن يغتسل عند استيقاظه لأداء صلاة الفجر، كما ينبغي له أن يتوضأ قبل النوم، إلّا أنّ الوضوء في حقّه مُستحبٌ وليس بواجبٍ في رأي جمهور العلماء، قال الإمام الشوكاني في ذلك إنّ للجنب أن ينام أو يأكل قبل الاغتسال، وله كذلك أن يشرب أو يُعاود أهله فهذا كُلّه ممّا أجمع عليه العلماء.[3]
حكم النوم على الشقّ الأيسر
يجوز للمسلم أن ينام على شقه الأيسر، إلّا أنّه يكون بذلك مُفوّتاً لسنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فيفوته أجر اتّباعها، حيث كان من هديه عليه السلام أن ينام على جنبه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن، وقد أرشد إلى فعل ذلك أيضاً، وقد قال ابن حجر -رحمه الله- حول ذلك أنّ اختصاص النوم على الجانب الأيمن له فوائد عديدةٌ؛ فهو أسرع لانتباه الإنسان، كما أنّ القلب مُتعلّقٌ إلى الجهة اليمنى في الإنسان فلا يثقل بالنوم.[4]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن طخفة بن قيس الغفاري، الصفحة أو الرقم: 3080، حسنٌ لغيره.
- ↑ " حكم النوم على البطن"، www.aliftaa.jo، 2009-6-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.
- ↑ "حكم النوم على جنابة"، www.fatwa.islamweb.net، 2010-1-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.
- ↑ "يجوز النوم على الجانب الأيسر"، www.islamqa.info، 2001-6-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.