حكم الانتحار طب 21 الشاملة

حكم الانتحار طب 21 الشاملة

الانتحار

حَرص الإسلامُ وعنيَ بالحياة البشريّة بِشتّى المجالات والوسائل والسبل، ومن ذلك أنه حرَّم الاعتداء على النفس البشرية وجميع ما يؤدّي إلى ذلك، حتى لو كان ذلك الاعتداء يَسيراً، كما حرَّم القتل وشنَّع منه وحذر الناس من تداوله، وَوضعَ عقوباتٍ زاجرة للحدِّ من انتشار ظاهرة القتل وفُشوّها في المجتمع ممّا يؤدّي إلى حفظ الأمن فيه وتأمين سلامة المجتمعات واستقرارها.

وضع الإسلام قواعد مثالية لحفظ الأمن والسلامة العامة عموماً، ولحفظ حُقوق المُسلمين وصون النفس البشريّة خاصّةً اعتداء الآخرين على النفس، أمّا بخصوص اعتداء الإنسان على نفسه من خلال إيقاعها بالمهالك أو تعريضها للمخاطر فقد جعل الإسلام لذلك أحكاماً وقواعدَ خاصّة، أمّا من يقتل نفسه ويُزهق روحه من خلال الوسائل المفضية إلى القتل والموت الحتمي فسيُوضّح هذا المقال حكم الشرع فيها، وعقوبة فاعل ذلك عند الله تعالى.

معنى الانتحار

حكم الانتحار

شاع الانتحارُ وكثُر في الآونةِ الاخيرة حتى أصبح ربّما يُمثّل ظاهرةً عامّةً في المجتمعات المُسلمة وغيرها، لذلك تجب الإشارة إلى حكمه، ونظرة الإسلام له، ومكانة المُنتحر في الإسلام، وكيف حذّر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال الأحاديث النبوية العديدة.

إنّ الانتحار مُحرّمٌ شَرعاً؛ بل إن الإسلام قد اعتبره من كبائر الذنوب والآثام التي قد يقوم بها المسلم، لما في ذلك من إنهاء حياته التي أعطاها الله له، وأمره بحفظها، فيكون المنتحر متعدّياً على ما استأمنه الله عليه قبل أن يتعدّى على نفسه ويظلمها، وبيان دليل حرمة الانتحار ورأي الإسلام فيه من خلال النصوص الصحيحة كالآتي:[٣]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى انتحار"، قاموس المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف.
  2. ↑ "الانتحار تعريفه وأسبابه"، فيض القلم، 25-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف.
  3. ↑ محمد صالح المنجد، "حكم الانتحار والصلاة على المنتحر والدعاء له"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5778.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن ثابت بن الضحاك، الصفحة أو الرقم: 110.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جندب بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 3463.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 978.