حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه
حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه
لا يجوز للمرأة المسلمة خلع حجابها إلّا لضرورةٍ، ولا يحلّ حتى لزوجها أن يأمرها بخلعه، ولو أمرها بذلك لوجب عليها عدم طاعته، وإذا كان خلع المرأة لحجابها رغبةً في شيءٍ من متاع الدنيا الزائل؛ فيكون حينها شكلاً من أشكال بيع الإنسان دينه بدنياه، وفعل ذلك أمام الرجال الأجانب أو عند الخروج من البيت يُعدّ معصيةً، ومخالفةً شرعيّةً تستوجب غضب الله -تعالى- وعقابه لمن لم تتب عنه، ولا يظهر ما إذا كان عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه أعظم ممّن لم ترتده في الأساس فعلم ذلك عند الله، إلّا أنّ معصية من علمت حكم الحجاب وعملت به وعرفت أهميّته وقيمته، ثمّ تعمّدت تركه أعظم بلا شكٍّ ممّن تجهل حكم وقيمة الحجاب.[1][2]
حكم ارتداء الحجاب في الإسلام
فرض الله -سبحانه- الحجاب على المرأة المسلمة، وجعله أمراً من أمور الدين، وقد دلّت نصوص الشريعة الإسلاميّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة على فرضيّته، بل دلّ على ذلك الإجماع أيضاً، والقياس المطّرد، فمن ذلك ما أمر الله -تعالى- به النساء المؤمنات من القرار في البيوت، وترك تبرّج الجاهليّة من الخروج الكثير مع الزينة والتطيّب وإبداء المحاسن، كما أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحجب نساءه عن الرجال الأجانب، وكذا كان يفعل الصحابة -رضي الله عنهم-، حيث كنّ يسترن أبدانهن من الرأس حتى القدمين.[3]
صفات الحجاب الشرعيّ
حتى يكون لباس المرأة شرعيّاً صحيحاً، لا بدّ من توافر بعض الصفات فيه، وفيما يأتي بيانها:[4]
- أن يستوعب جميع بدن المرأة إلّا ما استُثني منه.
- ألّا يكون اللباس زينةً في نفسه.
- أن يكون صفيقاً لا يشفّ ما تحته؛ لأنّ اللباس الشفاف يزيد من فتنة المرأة وزينتها.
- أن يكون فضفاضاً؛ فالضيّق يُؤدّي إلى وصف أجزاء الجسم.
- ألّا يشتمل على الطيب، والبخور، ونحوها من العطور؛ لكثرة الأحاديث الناهية عن تطيّب النساء عند خروجهنّ من بيوتهنّ.
- ألّا يشتمل على تشبهٍ بلباس الرجال، أو بلباس الكافرات.
- ألّا يكون لباس شهرةٍ.
المراجع
- ↑ " خلع الحجاب من غير ضرورة قاهرة من بيع الدين بالدنيا"، www.fatwa.islamweb.net، 2012-12-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- ↑ "عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه"، www.fatwa.islamweb.net، 2005-3-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- ↑ "حكم الإسلام في ارتداء الحجاب"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- ↑ "صفات الحجاب الصحيح"، www.islamqa.info، 2000-12-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.