-

حكم الخمار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الخمار في الإسلام

كان غطاء المرأة لوجهها موجوداً قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام أقرّه،[1] حيث أجمع علماء الفقه على أنّ المرأة لا يطالها أيّ إثمٍ إذا ما غطّت كامل جسدها إضافةً إلى الوجه والكفين، كما واتفقوا على لحاقها الإثم إذا ما كشفت أمام غير محارمها ما يزيد عن الوجه والكفين، إلّا أنّ الخلاف بين العلماء كان في ارتداء الخمار، وازداد ذلك الخلاف في الوقت المعاصر، حيث يرى بعض العلماء أنّ المرأة آثمةٌ عند كشفها لوجهها وكفيها، فيما يرى غيرهم أنّه لا إثمٌ عليها إن كشفت الوجه والكفين شريطة أن تكون قد أمنت الفتنة، وعلى ما سبق فإنّ من الأسلم للمرأة أن ترتدي الخمار وذلك تجنّباً للشُبهات وقطعاً للشكّ باليقين.[2]

تعريف الخمار

يُنظر إلى الخمار على أنّه ما يُغطّى به رأس المرأة،[3] فيما يتشابه الخمار مع النقاب من حيث الشكل والحكم، إلّا أنّ النقاب يكون بحجم الوجه، كما ويحتوي على نقبٍ أو اثنين من أجل العيون ولذلك سُمّي بالنقاب، وقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ألّا ترتدي المرأة النقاب في حالة الإحرام، إلّا أنّها تسدل الخمار على وجهها إذا ما اقترب منها الرجال وترفعه إذا ما ابتعدوا.[4]

دلالات الستر والخمار

وردت العديد من الأدلّة في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة على وجوب الستر والخمار، منها:[5]

  • قال الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)،[6] حيث قال العديد من المفسّرين أنّ الآية الكريمة أمرت بتغطية الوجه، فالجلباب هو ما يكون على الوجه، كما قيل إنّه ما يُغطّي كامل الجسد.
  • قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)،[7] وهذه الطهارة عامّةٌ لجميع نساء المؤمنين، وهنّ أولى بالأمر من أمهات المؤمنين الطاهرات.
  • قال الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)،[8] فعندما نزلت هذه الآية شقّت النساء القماش وغطّين وجوههنّ به.
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تَنْتَقِبْ المرأةُ المُحْرِمَةُ)"،[9] حيث إنّ ستر الوجه في رأي بعض الفقهاء فرضٌ على المرأة إلّا إذا كانت مُحرِمة.

المراجع

  1. ↑ نوح علي سلمان (5-1-2010)، " نقاب النساء لباس إسلامي"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ نوح علي سلمان (1-8-2012)، "حكم تغطية الوجه بالنسبة للمرأة"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ حامد بن عبد الله العلي (1-12-2006)، "ما حكم لبس الخمار أو النقاب في الإسلام؟"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم لبس المرأة النقاب وهي محرمة"، www.alifta.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "حكم النقاب والأدلة على وجوب الستر"، fatwa.islamweb.net، 2000-8-17، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأحزاب، آية: 59.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 53.
  8. ↑ سورة النور، آية: 31.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1838، صحيح.