صلاة قيام الليل سنّة مؤكدة، وهي من الطاعات التي رغّب بها النبي عليه الصلاة والسلام، وقد أثنى الله سبحانه على أهل القيام، وامتدحهم، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر،[1] وأفضل أوقات قيام الليل هي الصلاة في الثلث الأخير من الليل، أمّا كيفية الصلاة فهي أن تصلى ركعتين ركعتين، أي يسلم من كل اثنتين، ثمّ يوتر، وأفضلها هو التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يصليها إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعةً، يوتر بواحدة ويسلم من كل اثنتين، ولا ضير إن صلّى الوتر بأكثر من ذلك، وعلى المصلي أن يصليها بخشوع، وتدبر، واطمئنان، ولا يسرع بصلاته، ويناجي ربّه، ويسأله رحمته.[2]
هي واحدة من أفضل العبادات التي يرتقي بها العبد في الدرجات، وتزداد بها الحسنات، وتُكفّر السيئات، كما أنّها من القربات التي تقرب العبد من ربه،[3] فهي علامة من علامات المتقين الذين يكابدون الليل، ولا ينامون منه إلّا قليلاً، يتأسّون بذلك بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يحتاج هذا الفعل إلى جهاد نفس، وطول نَفَسٍ، وتدريبٍ، ومِرانٍ، ومشقةٍ، إلى أن يصبح ذلك جزءاً أصيلاً من حياة المسلم، وممّا يُذكر في فضائلها أنّها أفضل من صلاة النهار، كونها أدعى إلى الإخلاص، ولما فيها من مشقة، وهذه الصلاة هي سبب لدخول الجنة، وهي شرف المؤمن، بها تعلو منزلته.[4]
آداب قيام الليل:[5]