-

حكم الأضحية في عيد الأضحى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حُكم الأضحية

تُعرف الأُضحية بأنّها ما يُذبح من الأنعام، تقرّباً إلى الله تعالى، في أيام عيد الأضحى، وسُميت بذلك لأنّ الذبح يكون وقت الضحى أيام العيد، ويبدأ وقت الذبح يوم العيد من بعد صلاة العيد، وقد اختلف الفقهاء في حكمها، وذهبوا في ذلك إلى عدة أقوالٍ:[1]

  • القول الأول: إنّها سنةٌ مؤكدةٌ على الكفاية، وهو قول الشافعية والجمهور، والإمام البخاري، وقد صنّف الإمام البخاري في صحيحه بابٌ سمّاه سنة الأضحية، واستدلوا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَن فَعَلَهُ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنا، ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ).[2]
  • القول الثاني: إنّها واجبةٌ، وهو قول أبو حنيفة، ولكنّه قيدها بالمُقيم المُستطيع، وهو قول مالك والأوزاعي والليث، ولكنّهم لم يُقيدوها بالمُقيم، واستدلوا بقول الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،[3] فكلمة وانحر جاءت بصيغة الأمر، والأمر يقتضي الوجوب.
  • القول الثالث: يُكره تركها للقادر الذي يستطيع الأضحية، وهو قول الإمام أحمد.

شروط الأضحية

شرع النبي -عليه الصلاة والسلام- الأضحية، امتثالاً لله، وقد وضع الإسلام شروطاً للأُضحية، منها:[4]

  • أن تكون ممّا يملكه المُضحي، وليس لأحدٍ أي حقٍّ فيها؛ كالغصب والسرقة.
  • أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي: الإبل، والبقر، والغنم بضأنها ومعزها.
  • أن تبلغ السن المُقرّرة شرعاً، فمن الإبل ما له خمس سنواتٍ، ومن البقر ما له سنتان، ومن المعز ما له سنةً، ومن الضأن ما له ستة أشهرٍ.
  • أن تكون سليمةً من العيوب التي بيّنها النبي عليه السلام، فلا تجوز بالعوراء، والمريضة، والعرجاء، والهزيلة، وما كان في معناها؛ كالعمياء.

الحكمة من تشريع الأضحية

شرع الإسلام الأضحية لحِكمٍ كثيرةٍ، منها:[5]

  • امتثال أمر الله، والتقرّب إليه، لقول الله: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)،[6] والنُسك هو الذبح.
  • إحياء سنة نبي الله إبراهيم، حيث فدى الله نبيه إسماعيل بكبشٍ، فذبحه بدلاً عنه.
  • التوسعة على العيال، ونشر الفرح والسرور على الفقراء والمساكين.
  • شكر الله -تعالى- على نعمة الأنعام.

المراجع

  1. ↑ عبد الحكيم درقاوي (11/11/2009)، "أحكام الأضحية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 5545، صحيح.
  3. ↑ سورة الكوثر، آية: 2.
  4. ↑ أبو أنس العراقي ماجد البنكاني، "الأضحية أحكام وآداب (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "الأضحية وأحكامها "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأنعام، آية: 162.