حكم خطبة العيد
حكم خطبة العيد
اتّفقت المذاهب الفقهيّة الأربعة من الحنفيّة والمالكيّة والشافعيّة والحنابلة على أنّ خطبة صلاة العيد سنةً، وأجمعوا على أنّ وقتها يكون بعد أداء الصلاة، وقد نقل الإجماع على ذلك الإمام ابن قدامة والإمام ابن جزيّ، كما اتّفقت المذاهب الأربعة على أنّ العيد يشتمل على خطبتين اثنتين، وقال الإمام ابن حزم بالإجماع على ذلك، واختلف العلماء فيما يكون افتتاح خطبة العيد؛ فذهب بعضهم إلى القول بأنّ خطبة العيد تُفتتح بالتكبير على وجه الاستحباب، وهذا قول المذاهب الأربعة، وذهب آخرون، منهم: الإمام ابن القيم والإمام ابن تيمية والشيخ ابن باز والإمام الشوكاني إلى أنّها تُفتتح بالحمد.[1]
حكم الاستماع لخطبة العيد
إنّ حضور خطبتي العيد لا يجب على المسلم، إلّا أنّ من حضرهما وجب عليه الإنصات، ورأى بعض العلماء عدم وجوب الإنصات إليهما أيضاً، بل يجوز الكلام أئنائهما، وقال الإمام النووي حول ذلك إنّ استماع الناس للخطبة مُستحبُّ، وهو ليس شرطاً في صحّة صلاة العيد، وقد عبّر العراقي عن ذلك فقال إنّ الإنصات لخطبة العيد والكسوف والاستسقاء غير واجبٍ، فلا يُحرّم على المسلم أن يتكلّم والإمام فيها؛ وذلك لأنّ الخطبة غير واجبةٍ فيكون الاستماع لها مُستحباً، فيظهر من ذلك أنّ الكلام والسلام والتهنئة أثناء خطبة العيد لا إثمٌ فيه عند كثيرٍ من أهل العلم، إلّا أنّ الأولى تركه خروجاً من الخلاف.[2]
صفة خطبة العيد
يُسنّ للإمام بعد الانتهاء من صلاة العيد أن يقوم فيخطب في الناس خطبتين كخطبتي صلاة الجمعة، حيث يجلس بينهما، ويجدر به أن يجعل الخطبة في يوم عيد الفطر حاثّةً على إخراج زكاة الفطر، وفيها تفصيلٌ حول حكمها ووقت وجوبها وعلى من تجب ونحو ذلك من أحكامها، أمّا في عيد الأضحى فيجعلها حول حكم الأضحية وفضلها وما يجزئ منها ونحو ذلك من أحكامها، كما يشرع للخطيب أن يستقبل الناس ويسلّم عليهم قبل البدء بالخطبة، ويُستحبّ له بدؤها بالتكبير تسع مرّاتٍ، وإنهاء الخطبتين بالتكبير سبع مراتٍ والصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[3]
المراجع
- ↑ علوي بن عبدالقادر السقاف (2012-8-19)، "ملخص أحكام العيد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-1. بتصرّف.
- ↑ " حكم الكلام والسلام والتهنئة أثناء خطبة العيد"، www.fatwa.islamweb.net، 2012-11-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-1. بتصرّف.
- ↑ "صفة خطبة العيد"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-1. بتصرّف.