-

حكم استخدام حبوب منع الحمل دون علم الزوج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم استخدام حبوب منع العمل بدون علم الزوج

يجبُ أن يكونَ أخذُ حبوب منع الحمل بعلم الزوج، وإذنه، ولا إثمَ في استعمالها إذا كان على علم بذلك، مع وجوب استعمالها في حالة وجود مصلحة، وحاجة، مثل تنظيم فترات الحمل والرضاعة، ومراعاة الحالة الصحية للأم، حيث إنّ كثرة الحمل والولادة من المقاصد الشرعية، واستعمال الحبوب وغيرها من موانع الحمل دون إذن الزوج مُحرَّم شرعاً، ولا يجوز للمسلم أن يستخدمَ هذه الحبوب بسبب الاكتفاء بعدد معين من الأولاد.[1]

حكم استخدام حبوب منع الحمل

يجب على المرأة المسلمة أن يتحققَ لها شرطان من أجل استخدام حبوب منع الحمل: الشرط الأول هو أن تكونَ في حاجة إلى أخذ هذه الحبوب، وعدم الحمل، مثل أن تكونَ المرأة نحيلةَ الجسد، أو مريضةً، ولا تتحمل الحمل كلّ سنة، وغيرها من الموانع التي يمكن أن تضرّها في حال قررت الحمل كلّ عام، والشرط الثاني هو أن يكون هذا الأمر بعلم من زوجها، فله حقّ في الأولاد، والإنجاب، وبالتأكيد تجب استشارةُ الأطباء قبل استعمال الحبوب، ومعرفة ضررها من عدمه، وتحقق هذين الشرطين يعني أنّه لا بأسَ في استخدام حبوب منع الحمل، مع شرط ألا يكونَ الاستخدام للأبد، بهدف منع الحمل منعاً دائماً، لأنّ هذا يدخلُ في باب قطع النسل.[2]

تحديد النسل بسبب الفقر

ذمَّ الله سبحانه وتعالى أهلَ الجاهلية، لأنّهم كانوا يقتلون أولادهم بسبب الخوف من الفقر، ونهى الله عن فعل هذا الأمر، وأمر العباد بالتوكل عليه في جميع الأمور، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)،[3]وعلى المسلم أن يتوكلَ على الله سبحانه وتعالى في رزقه ورزق أولاده، وألا يلجأ إلى عدم الإنجاب، بسبب الخوف من الفقر، فالله تكفّل برزق الجميع، وتركُ الإنجاب بسبب الخوف من الظروف الاقتصادية يعني التشبّهَ بأهل الجاهلية، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنه.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم أخذ حبوب منع الحمل"، www.fatwa.islamweb.net، 17-2-2008، اطّلع عليه بتاريخ 26-10-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "استعمال حبوب منع الحمل واللولب"، www.islamqa.info، 2-6-2001، اطّلع عليه بتاريخ 26-10-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الاسراء، آية: 31.
  4. ↑ "يريد تحديد النسل لفقره"، www.islamqa.info، 28-8-2000، اطّلع عليه بتاريخ 26-10-2018. بتصرّف.