-

حكم استخدام زيت الحية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم استعمال زيت الحية للشعر

اختلف العلماء في حكم استعمال زيت الحيّة تبعاً لاختلافهم في نجاسة الحيّات من عدمه، فمن قال بنجاسة الحيّات لم يُجِز الانتفاعَ بها، أو بشحمها، كما لم يُجز أكلَها، لاعتقاده بأنّ لحمها نجس، وهي تأخذ حكم الميتة، حتى لو تمّ تذكيتُها، وهذا الرأي ذهب إليه جمهور العلماء، وقد استدلَّ أصحاب هذا القول بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي جاء فيه: (إنَّ اللَّهَ حرَّمَ بيعَ الخمرِ والميتةَ، والخنزيرَ، والأصنامَ فقيلَ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ شحومَ الميتَةِ فإنَّهُ يُطلَى بِها السُّفنُ، ويُدهَنُ بِها الجلودُ، ويَستصبِحُ بِها النَّاسُ، فقالَ: لا حرامٌ)،[1][2] وقد خالفَ المالكية جمهور العلماء في حكم الأكل من الحيّات، واستعمال زيتها، حيث ذهبوا إلى القول بجواز الأكل من الحيات، لأنّها من الأمور المُباحة، شريطةَ ألا يترتّب على الأكل منها ضرر، وشريطةَ أن لا تكونَ ميتةً، بل تُذكّى ذكاةً شرعية، وكذلك أجاز المالكيةُ استعمالَ زيت الحيّة قياساً على جواز الأكل من لحومها.[3]

حكم استعمال زيت الحية المستخلص من الأعشاب

إنّ حكم استعمال زيت الحية الذي يُستخلَص من مصادر مُباحة، مثل الأعشاب، ولا يُستخلَص من الحيّة، فحكمه الجوازُ، والإباحة، إلا إذا اشتملَ على الضرر فحينئذ يحرُم، لما ثبت في السنة النبوية أنّه لا ضررَ ولا ضِرارَ.[4]

حكم الانتفاع بترياق الحية

قد اختلف العلماء في حكم الانتفاع بما يُستخرج من الحيات من أجل التداوي، كما اختلفوا في حكم بيعه، فذهب الشافعيّ في الأم إلى جواز استعمال ما كان مأمونَ الطّهارة، وما كان استعمالُه لظاهر البدن دون جوفه، وقد ذهب ابنُ قدامةَ في المُغني إلى حرمة استعمال التّرياق المُستخرَج من الحيات من أجل التداوي، أو نحوه، كما ذهب إلى حرمة بيعه لأنّ المنفعةَ من هذا التّرياق لا تكون إلا بأكله، ولأنّ هذا الترياقَ يخالطُ لحوم الحيّات المُحرّم أكلُها، فيحرُم تناولُه بسبب ذلك، وبالتالي يَحرُم بيعه لخلوّه من النّفع المُباح شرعاً.[2]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 3486، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ^ أ ب "حكم بيع جهاز تكبير الصدر والشفاه والتداوي بزيت الحيات"، إسلام ويب، 2011-6-9، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم استعمال زيت الحية"، إسلام ويب، 2005-9-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.
  4. ↑ خالد بن سعود البليهد (1430-4-9)، "حكم استعمال زيت الحية في إصلاح الشعر"، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.