حكم زيارة القبور للنساء
حكم زيارة القبور للنساء
تُعدّ هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها العلماء، وما اعتمده الشافعية هو كراهة ذلك ولم يقولوا بالجواز أو التحريم على الإطلاق، وسبب كراهة الأمر؛ ما يحصل للمرأة عند زيارتها للمقابر من الجزع وعدم الصبر، وتأثّرها الشديد ممّا يكون سبباً في الضرر عليها دينياً أو بدنياً، وذكر الخطيب الشربيني سبب الكراهة؛ هو رفع صوت النساء ومظنّة بُكائهنّ لرقة قلوبهنّ، وعدم تحملهنّ للمصيبة،[1] وذكر ابن باز حُرمة زيارة النساء القبور وذلك لما ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في لعن زائرت القبور، وأنّ اللعن لا يكون إلّا على ما حرّمه الله تعالى، وبيّن العلماء أنّ المعصية التي يكون فيها وعيدٌ أو لعنٌ تُعدّ من الكبائر، وسبب التحريم يعود للخوف من الفتنة فهو من باب سدّ الذرائع المؤدّية للفتن والفساد،[2] وقد بيّن ابن القيم أنّ أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الواردة في التحريم صريحةً في المعنى، وذكر ابن تيمية أنّ النساء في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي زمن الصحابة -رضي الله عنهم- لم يخرجن لزيارة القبور.[3]
حُكم المُرور بالقبور للمرأة
ذكر ابن عثيمين أنّ المرأة إذا مرّت عند القبور دون أن يكون قصدُها الزيارة فإن وقفت فلا حرج عليها بذلك، ويجوز لها أن تُسلّم على أهل القبور بما علّمه النبيّ محّمد -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين.[3]
الحِكمة من زيارة القبور
شرع الله للرجال زيارة القبور من باب الاعتبار، وتذكّر الموت، وأخْذ العِظة مِمّن سبقه من المسلمين، والدعاء للميت، والسلام عليهم، وقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يزور أهل البقيع ويُسلّم عليهم،[4] كما في زيارة القبور تُذكّر الزائر بأنّ مرده ومرجعه إلى الجنّة أو النار، وفيها كذلك نفعٌ للميت وإحسانٌ إليه، واستغفارٌ له، إذ جعل الله صلة المسلم بأخيه مُستمّرة في حياته وبعد وفاته.[5]
المراجع
- ↑ "حكم زيارة النساء للمقابر"، aliftaa.jo، 9-8-2010، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم زيارة النساء للقبور"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الرحمن الشثري (26-4-2018)، "زيارة النساء للقبور"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من زيارة القبور"، islamweb.net، 19-7-2005، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "موسوعة الفقه الاسلامي،حكمة مشروعية زيارة القبور"، al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.