حكم لبس الدبلة طب 21 الشاملة

حكم لبس الدبلة طب 21 الشاملة

الدبلة في الإسلام

من المتعارف عليه في الزمن الحاضر عند إجراء عقد الزواج أو الخطوبة أن يرتدي الخاطب والمخطوبة ما يُسمّى بالمحبس أو الدبلة، وقد يتبادلان ذلك أمام الحضور، وذلك لإظهار وإثبات أنهما مخطوبان أو متزوّجان، وبما أن على المسلم أن يتقيّد في حياته اليوميّة وحركاته العمليّة بكل ما جاء في السنة وما ورد فيها من أحكام، ويلتزم بها، فكان لزاماً على من يرتدي مثل تلك الدبل أو المحابس أن يعي ويدرك رأي الشريعة فيها، فهل في لبسها مخالفةٌ شرعيّة؟ أم هي جائزةٌ لا شيء فيها؟ ذلك ما ستبحثه هذه المقالة بعد توفيق الله.

حكم لبس الدبلة

اختلف العلماء والفقهاء في حكم لبس الدبلة وقت الخطوبة أو غيرها؛ فيرى فريقٌ من العلماء أن لبس الخاتم أو الدبلة جائزٌ لا بأس فيه، ويرى فريقٌ آخر أنها محرمةٌ غير جائزة، وفيما يلي بيان ما ذهبوا إليه:

حكم التحلِّي بالفضة للرجال

مع أن فقهاء المذاهب الأربعة قد اتفقوا على جواز لبس الرجل للخاتم أو الدبلة، إلا أن هنالك أموراً أخرى يدخل فيها استعمال الفضة للرجال فهل اختلف الفقهاء في حُكمِ التَحلّي بالفِضّةِ للرّجالِ في ما سوى الخاتم والدبلة؟ وبيان أقوال الفقهاء في التحلي والتزين للرجال بالفضة في غير الدبلة فيما يلي:[4]

وزن خاتم الفضة الجائز تحلّي الرجل به

اختلف العلماء في مِقْدارِ وَزْنِ الخَاتَمِ أو الدبلة التي يَجْوزُ للرجل أن يَلْبَسَها، فيرى فريقٌ أن زنة الخاتم للرجل لا يجب أن تتعدى مِثْقالاً، وبَعْضُهُم قال: بل لا ينبغي أن يَصِلُ إلى مِثْقال، وبَعضُهم يرى أنه يجوز أن يَتَجاوَزَ وزْنُ الخاتم دِرْهَمَيْن شَرْعِيَّيْن،[8] ويُساوي وزن المثقال تقريباً: أَرْبَعَة غراماتٍ ونِصف في الوزن المعروف حاليّاً، بَينَما يبلغ وزن الدِّرْهَمُ الشَّرْعيُّ ما يُقارِب ثَلاثَة غراماتٍ وعُشْرِ الغْرام تقريباً،[9] وقد رَوى التِرْمِذيُّ وغَيْرُه أنَّ النَّبِيُ -عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلام- قال لِرَجُلٍ عَلَيْهِ خَاتَماً من حَديد: (ما لي أرى عليك حليةَ أَهلِ جهنَّمَ قالَ: مِن أيِّ شيءٍ أتَّخذُهُ؟ قالَ من وَرِقٍ، ولا تُتمَّهُ مثقالًا).[10]

المراجع

  1. ↑ رواه أحمد بن حنبل، في مسند أحمد، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1/282، حسن لغيره.
  2. ↑ سليمان بن محمد البجيرمي (1950)، حاشية البجيرمي على شرح المنهاج، بيروت: مطبعة الحلبي، صفحة 32، جزء 2. بتصرّف.
  3. ↑ كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة، القاهرة - مصر: المكتبة الوقفية، صفحة 124، جزء 3.
  4. ^ أ ب عبد الملك بن عبدالله الجويني (2007)، نهاية المطلب في دراية المذهب (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المنهاج، صفحة 282، جزء 3. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 7/159، رقم الحديث (5885).
  6. ↑ سورة الأنعام، آية: 119.
  7. ↑ ابن حزم الظاهري، المحلى، بيروت: دار الفكر، صفحة 246، جزء 9.
  8. ↑ "لبس الفضة للرجال وهل للخاتم وزن محدد"، إسلام ويب، 17-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2017.
  9. ↑ مجموعة من العلماء (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية، الكويت: دار السلاسل، صفحة 264، جزء 23.
  10. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن بريدة بن للحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 1785، حديث غريب.