-

حكم ارتداء النقاب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ارتداء النقاب

اختلف العلماء في حكم ارتداء النقاب، وذهبوا في ذلك إلى قولين؛ القول الأول يبيّن وجوب ستر المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب، وهو قول كلٍّ من الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي، واحتجوا بأنّ الوجه عورةٌ، وذهب كلٌّ من الإمام أبي حنيفة ومالك في القول الثاني إلى استحباب النقاب، وبيّن علماء مذهبي الحنفية والمالكية أنّ ستر الوجه يجب عند الخوف على المرأة من الفتنة، ويقصد بالفتنة أن تكون المرأة ذات جمالٍ، أو أن يكون الزمان زمان فسادٍ وانتشارٌ للفسق.[1]

حكم ارتداء النقاب في الإحرام

يحرّم على المرأة المسلمة ارتداء النقاب حال الإحرام، وبيّن ابن قدامة ذلك، وقال بأنّ النقاب يحرّم على المرأة كما يحرّم على الرجل تغطية رأسه، وبيّن عدم وجود خلاف في ذلك إلّا ما رُوي عن أسماء بأنّها كانت تغطي وجهها حال إحرامها، وفُسّر فعل أسماء بأنّها كانت تسدل النقاب عند الحاجة، وبذلك لا حقيقة لوجود خلاف بين العلماء، وفي حال الحاجة إلى تغطية الوجه بسبب وجود أجانبٍ بالقرب من المرأة فيمكن لها الإسدال من أعلى الرأس وصولاً إلى الوجه، ولا حرج بملامسته للوجه بناءً على الراجح من أقوال العلماء، دون ستر الوجه بالنقاب أو البرقع أو غير ذلك ممّا جُعل لستر الوجه.[2]

تعريف النقاب

يعرّف النقاب في اللغة بأنّه الغطاء الذي تستر به المرأة وجهها، مع جعل فتحةٍ للعينين بقدر النظر، وبين الفرّاء بأنّ الغطاء المدنو إلى ما تحت العينين يطلق عليه النقاب، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إنّ الغطاء الذي يستر الرأس وسائر البدن يطلق عليه الإزار، وهو ما تدنيه المرأة من فوق رأسها ولا تظهر إلّا عينيها، والنقاب من جنسه.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم النقاب"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم ستر المحرمة وجهها بالنقاب لعذر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "معنى النقاب لغةً وشرعاً"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.