-

حكم العمل مع النساء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم العمل مع النساء

يترتب على عمل الرجل مع المرأة فتن عظيمة، وخطر كبير على دينه والتزامه، ذلك أن من أسباب الوقوع في الفاحشة الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء، وإطلاق النظر، ونظراً لأن هذين الأمرين لا يمكن تجنبها في بيئة عمل الرجال مع النساء فإن ذلك يكون فتنة للرجال والنساء على حد سواء، وعلى الرجل الذي يعمل مع النساء أن يتحقق من مسألة النظر فإن كان النظر إلى النساء مستمراً ودائماً فالأولى له ترك هذا العمل، أو البحث عن موقع آخر في العمل يبعده عن ذلك، وأما إن كان النظر إلى النساء غير مستمرٍ بمعنى أنه يحصل في مواقع أخرى غير الموقع الذي يعمل فيه الإنسان فلا حرج على الرجل في العمل في ذلك المكان مع التزام الضوابط الشرعية فيه، والبعد عن أسباب الفتنة والفاحشة.[1]

ضوابط عمل الرجل مع النساء

لا بد لعمل الرجل وتعامله مع المرأة أن يكون له ضوابطه الشرعية، ومن بين تلك الضوابط اجتناب الخلوة بينهما، وستر المرأة لزينتها، وعدم خضوعها بالقول، وغض البصر من ناحية الرجل اتجاهها، وأما كلام الرجل مع المرأة فإن دعت إليه الحاجة، وأمن الطرفان من حصول الفتنة جاز لهما ذلك، أما إذا لم يحتج أحد الطرفين إلى الكلام، وخشيا من الفتنة بوجوده فإنه يحرم حينئذٍ، وقد ذهب العلامة الخادمي وهو أحد الأحناف إلى تحريم الكلام مع المرأة الأجنبية بدون الحاجة لأن الكلام مظنة الوقوع في الفتنة، كما ذهب إلى منع تسليم أحدهما على الآخر إذا خشيا الفتنة[2]ومع وجود تلك الضوابط الشرعية في تعامل الرجل مع المرأة يجوز له معاملتهن وتعليمهن.[3]

حكم الكلام بين الجنسين

يختلف الكلام بين الجنسين من حيث الحكم الشرعي اعتماداً على وجود الحاجة إليه من عدمها، وتحقق الفتنة منه من عدمها، فقد يكون الكلام واجباً من قبل المرأة إذا رأت رجلا مشرفاً على الهلاك، وقد يكون مستحباً إذا رأت رجلاً ضل الطريق ولم يجد من يدله إلى الطريق الصحيح، وقد يكون الكلام في حقها مكروهاً إذا كان ثمة رجال يدلون الرجل التائه إلى طريقه، ويكون محرماً إذا تحققت من حصول الفتنة من كلامها مع الرجل.[2]

المراجع

  1. ↑ "حكم مخاطبة النساء في العمل "، الإسلام سؤال وجواب ، 2003-4-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-26. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "تعامل الرجل مع الأجنبية.. المباح والممنوع"، إسلام ويب، 2012-9-16، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-26. بتصرّف.
  3. ↑ "ضوابط التعامل مع النساء في نطاق العمل"، إسلام ويب، 2012-12-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-26. بتصرّف.