-

أحكام العقيقة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحكام العقيقة

العقيقة في اللغة من العقّ؛ أي القطع والشق، وفي الاصطلاح ما يُذبح عن المولود شكراً وحمداً لله تعالى، وحكمها الوجوب عند الحسن والليث بن سعد وأبي الزناد وداود، وذهب كلٌّ من المالكية والشافعية والحنابلة إلى القول بأنّها سنةٌ مؤكدةٌ، وذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى أنّها مباحةٌ مع الكراهة، وهذا القول لا يُؤخذ به؛ لأنّ القائلين به استندوا إلى الاسم دون النظر إلى العقيقة بذاتها، وتتعلّق بالعقيقة عددٌ من الأحكام، وفيما يأتي بيان البعض منها.[1]

مقدار العقيقة

إن كان المولود ذكر فالعقيقة تكون عنه بمقدار شاتين، وإن كان المولود بنت فالعقيقة عنها شاةً واحدةً، وعند العقيقة بشاتين عن الذكر فلا بدّ أن تكونا متقاربتين في السنّ والحجم والشبه والسُمن، والعقيقة بالشاة أفضل من الإبل والبقر، اقتداءً بما رود في السنة النبوية. [2]

وقت العقيقة والتصدّق بها

السنة أن تُذبح العقيقة في اليوم السابع من الولادة، فإن فات الوقت ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن فات أيضاً ففي أي وقتٍ، وتوزيع العقيقة والتصدّق بها بذات كيفية الأضحية، فيأكل منها ويتصدّق، فالعقيقة شكراً لله، وما كان كذلك فيجوز الأكل منه، ويجوز أيضاً عدم التصدّق بشيءٍ منها، إلّا أنّ الأفضل والأكمل التصدّق بشيءٍ منها للفقراء ووالتوزيع منها للأصدقاء والأقارب، كما يشترط في العقيقة كما يشترط في الأضحية من السلامة من العيوب.[2]

الحكمة من العقيقة

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (كلُّ غلامٍ مرتَهَنٌ بعقيقتِهِ)،[3] والعلماء اختلفوا في المقصود من الحديث السابق، فقال البعض منهم أنّ المولود إن مات طفلاً ولم تكن العقيقة مؤدّيةً عنه فيُمنع من الشفاعة لوالديه، كما قيل إنّ العقيقة تخلّص الطفل من الشيطان، وتحميه منه، وقد يفوت الولد خيراً بسبب عدم أداء العقيقة عنه.[4]

المراجع

  1. ↑ "أحكام العقيقة عن المولود المودود"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أحكام العقيقة"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 2580، صحيح.
  4. ↑ "الحكمة من العقيقة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.