أحكام سورة الملك
أحكام سورة الملك
ذكر ابن العربيّ في كتابه أحكام القرآن أنّ هناك آيةً واحدةً في سورة الملك بيّنت حكماً للعباد، وهي قول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)،[1][2] وفيها يذكر الله -تعالى- شكلاً من أشكال نعمه على العباد؛ بتسخير الأرض لهم، وجعلها مستقرّةً تحت أقدامهم، ثمّ أمرهم بالضرب والسعي والسفر فيها بحثاً عن الأرزاق وصنوف الثمار والتجارة، ثمّ يؤكّد الله -تعالى- أنّ هذا السعي لا يُجدي نفعاً إلّا بإذن الله -تعالى- وتيسيره.[3]
موضوعات سورة الملك
تطرّقت آيات سورة الملك لعدّة موضوعات، وفيما يأتي ذكر جانبٍ منها:[4]
- التأكيد على عظمة الله تعالى، وقدرته، وتصرّفه المطلق في الكون.
- التعريج على بعض مظاهر قدرته وقوّته؛ كخلق السماء وتزيينها.
- ذكر حال المجرمين وهم يعانون ألوان العذاب، وبيان حال المؤمنين المنعّمين بالمقابل.
- ذكر بعض نعم الله -تعالى- على عباده.
- ذكر بعض الأدلّة على قدرة الله، وحُسن خَلقه؛ كذكر صورة الطير وهو يطير، وإنزال الرزق، وما إلى ذلك.
سورة الملك
هي سورةٌ مكيّةٌ باتفاق العلماء، لها العديد من الفضائل، ولها أسماءٌ عديدةٌ كذلك، منها ما هو شائعٌ، ومنها وصفٌ من الصحابة، وفيما يأتي ذكر بعض الأسماء:[5]
- سورة تبارك الذي بيده الملك؛ وهذا الاسم ورد في حديثٍ نبويٍ عن رسول الله عليه السلام.
- سورة الملك؛ وهو الاسم الشائع لها، وفيه بوّب البخاري تفسيرها.
- المانعة؛ وذلك ممّا ذكره ابن مسعود رضي الله عنه.
- تبارك الملك.
- المنجية؛ وكذلك وردت بهذا الاسم في أحد أحاديث رسول الله.
- الواقية؛ وقد ذُكرت بذلك في كتاب الإتقان للسيوطي.
- المانعة والمنّاعة بصيغة المبالغة من المانعة.
- المجادِلة؛ وهو الاسم الذي أطلقه عليها ابن عباس رضي الله عنه؛ لأنّها تجادل عن صاحبها حين سؤال الملَكين له.
المراجع
- ↑ سورة الملك، آية: 15.
- ↑ "سورة الملك فيها آية واحدة"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ " تفسير قوله تعالى " إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ""، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
- ↑ "تفسير سورة الملك كاملة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-24. بتصرّف.
- ↑ "تأملات في سورة الملك"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-24. بتصرّف.