-

أحكام الصيام للمتزوجين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الجِماع في نهار رمضان

لا حرج من الجِماع بين الزوجين في الليل من رمضان؛ أي من أول غروب الشمس إلى طلوع الشمس، أمّا الجِماع في النهار من رمضان فأجمع العلماء على تحريمه وعدّوه من مفسدات الصيام، بل أعظمها،[1] ويترتّب عليه عدّة أمورٍ إن وقع؛ أولها الإثم والوزر، وفساد الصيام مع الإمساك باقي النهار وقضاؤه، فكلّ ما أفسد الصيام دون عذرٍ شرعيٍ لا بدّ فيه من الإمساك، كما أنّ صيام نهار رمضان عبادةٌ واجبةٌ يجب قضاؤها إن فسدت، وتجب على المُجامع أيضاً الكفارة المغلظة؛ وتكون بعتق رقبةٍ أو صيام شهرين متتابعين إن لم يجد رقبةً، أو إطعام ستين مسكيناً إن لم يستطع الصيام، ويترتب على المُجامع أمرين إن كان صائماً صوماً واجباً غير صيام رمضان؛ وهما: الإثم مع قضاء اليوم، وإن كان الصيام تطوعاً فلا يترتب على المُجامع أي شيء.[2]

حكم التقبيل في نهار رمضان

الأصل بالمسلم اجتناب مقدّمات الجِماع مع زوجته أثناء الصيام، من التقبيل والضمّ واللمس والمباشرة وغير ذلك من المقدّمات، حيث أثنى الله -سبحانه- على الصائم الممتنع عن ذلك تقرّباً منه سبحانه، حيث إنّ تلك المقدّمات قد تؤدّي بالصائم إلى الإنزال، وتجدر الإشارة إلى أنّ ملامسة الفرجين بين الزوجين دون حائلٍ من الأمور المحرّمة في نهار رمضان سواءً رافق ذلك إنزالٌ أو إيلاجٌ أم لا، ويجوز التقبيل بين الزوجين في نهار رمضان إن أمن الصائم على نفسه من تبعات ذلك، فإن أدّى التقبيل إلى إنزال المني فالصيام بطل بالإجماع.[3]

حكم الصيام على جنابةٍ

لا يؤثّر تأخير الغسل من الحيض أو من الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر عمداً أو سهواً عند الجمهور من الفقهاء مع الأئمة الأربعة، مع ضرورة الحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها وعدم تأخيرها إلى ما بعد طلوع الشمس.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم جماع الزوجة في رمضان"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "ماذا يجوز للرجل من امرأته في نهار رمضان ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "لا يقترب الزوج من زوجته في نهار رمضان بقصد قضاء شهوته"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر في رمضان "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.