أحكام الحيض والطهارة
أحكام الحيض
الحيض شرعاً هو الدم الذي يخرج في أوقاتٍ معتادةٍ من رحم المرأة بعد بلوغها، وهو دمٌ طبيعيٌّ، لا يخرج بسبب مرضٍ أو جرحٍ أو ولادةٍ أو سقوطٍ، وهو دمٌ ساخنٌ ذو لونٍ أسود تغلب عليه السيولة، وليس هناك سِنٌّ مُحددٌ لبدء الحيض، وإنّما يختلف باختلاف المرأة وطبيعتها وبيئتها، وليس لأكثره وأقلّه حدُّ بالأيّام،[1] أمّا فيما يسبق نزول دم الدورة من كُدرةٍ أو صُفرةٍ، فإن كانت هذه البقع تنزل منفصلةً عن دم الدورة الشهريّة المعتادة فلا تُعدّ من الحيض، في حين أنّها إن نزلت متّصلةً بالدم، وصاحبها ما يصحب الدورة من ألمٍ ومغصٍ ونحوه فهي من الحيض، ولا يحلّ للمرأة أن تصوم وتصلي.[2]
ما يحرُم على الحائض
لا يجوز للحائض أن تصلّي، ولا تقضي الصلاة التي فاتتها بسبب الحيض، كما لا يجوز لها أن تصوم، ولكنّها تقضي صيام الفرض؛ أيّ صيام رمضان، وهو إجماع علماء المسلمين، ولا يحلّ لها الطواف، ويحلّ لها أن تقرأ القران عن ظهر قلبٍ دون أن تمسّه، ويحلّ لها أيضاً أن تُنصت لتلاوة القرآن، وأن تذكر الله -تعالى- بكافة أنواع الذكر، وتستغفره، وتتوب إليه، وتشارك في حلقات العلم،[3] ويحرُم عليها المكوث في المسجد، وجِماع زوجها لها، وتمكنيه منها، ويحرُم على زوجها أن يطلقها وهي حائضٌ.[4]
أحكام الطهارة من الحيض
تعرف المرأة أنّها طهرُت من حيضها بأمرين؛ إمّا بالقَصّة البيضاء، وهي سائلٌ أبيض يخرج من الرحم، وإمّا بالجفاف التامّ، ويُعرف الجفاف بإدخال قطنةٍ بيضاء مكان خروج الدم فإن خرجت نظيفةً فقد طهرُت،[5] أمّا الغسل من الحيض يكون بأن تستنجي المرأة من حيضها، ثمّ تغسل ما حول فرجها من آثار الدم، ثمّ تتوضأ وضوء الصلاة، ثمّ تعمّم الماء على رأسها ثلاث مّراتٍ، ثمّ تعمّم الماء على شقّها الأيمن ثمّ الأيسر، ثم تُكمل غسلها.[6]
المراجع
- ↑ رامي حنفي محمود (28-9-2013)، "ملخص أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
- ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (12-8-2012)، "الصفرة والكدرة التي تسبق الدورة الشهرية"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما يحل للحائض وما يحرم"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2019.
- ↑ "أحكام الحيض"، islamqa.info، 30-9-2006، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف تحدّد المرأة انتهاء فترة الحيض لتصلي"، islamqa.info، 25-2-2000، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2009. بتصرّف.
- ↑ "كيفية الغسل من الحيض والجنابة"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2019. بتصرّف.