كلام حزين عن الفراق طب 21 الشاملة

كلام حزين عن الفراق طب 21 الشاملة

كلام حزين عن الفراق

شعر حزين عن الفراق

رجلٌ مهزوم

-نزار قبّاني.

حزن يغتالني

وهم يقتلني

وظلم حبيب يعذّبني

آه.. ما هذه الحياة

التي كلّها آلام لا تنتهي

وجروح لا تنبري

ودموع من العيون تجري

جرحت خدّي

أرّقت مضجعي

وسلبت نومي

آه يا قلبي

يا لك من صبور

على الحبيب لا تجور

رغم ظلمه الكثير

وجرحه الكبير

الذي لا يندمل ولا يزول

مازلت تحبّه

رغم كلّ الشّرور مازلت تعشقه

رغم الجور والفجور

ما زلت تحنّ إليه

رغم ما فيه من غرور

قلبي.. ويحك قلبي

إلى متى.. إلى متى؟؟

أخبرني بالله عليك إلى متى؟؟

هذا الصّبر

وهذا الجلد والتّحمل

إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟

إلى متى هذه المعاناة والتذلّل؟

كفّ عن هذا كفّ

فاكره كما كرهت

واهجر ما هجرت

وعذّب كما عذّبت

واظلم كما ظلمت

واجرح كما جرحت

فلقد عانيت كثيراً

وصبرت كثيراً وكثيراً على حبيب لا يعرف

للحبّ معنىً

أما آن لك يا قلبي أن توقف كلّ هذا

فبالله عليك يا قلبي

كفّ

علمني حبّك

-نزار قبّاني.

علّمني حبّك أن أحزن

وأنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها

مثل العصفور

لامرأة تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

علّمني حبّك سيّدتي أسوأ عاداتي

علّمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرّات

وأجرّب طبّ العطّارين وأطرق باب العرّافات

علّمني أخرج من بيتي لأمشّط أرصفة الطّرقات

وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السّيارات

أطارد ثوبك في أثواب المجهولات

أطارد طيفك

حتّى

في أوراق الإعلانات

علّمني حبّك كيف أهيم على وجهي ساعات

بحثاً عن شعر غجريّ تحسده كلّ الغجريّات

بحثا عن وجه، عن صوت، هو كلّ الأوجه والأصوات

أدخلني حبّك سيّدتي مدن الأحزان

وأنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزان

لم أعرف أبداً أنّ الدّمع هو الإنسان

أنّ الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان

علّمني حبّك

علّمني حبّك أن أتصرّف كالصّبيان

أن أرسم وجهك بالطّبشور على الحيطان

وعلى أشرعة الصّيادين، على الأجراس، على الصّلبان

علّمني حبّك

كيف الحبّ يغيّر خارطة الأزمان

علّمني أنّي حين أحبّ تكفّ الأرض عن الدّوران

علّمني حبّك أشياءً

ما كانت أبداً في الحسبان

فقرأت أقاصيص الأطفال، دخلت قصور ملوك الجانّ

وحلمت أن تتزوجني بنت السّلطان

تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان

وحلمت أن اخطفها مثل الفرسان

وحلمت بأنّي أهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان

علّمني حبّك يا سيدتي ما الهذيان

علّمني كيف يمرّ العمر ولا تأتي بنت السّلطان

علّمني حبّك كيف أحبّك في كلّ الأشياء

في الشّجر العاري، في الأوراق اليابسة الصّفراء

في الجوّ الماطر في الأنواء

في أصغر مقهىً نشرب فيه مساءً

قهوتنا السّوداء

علّمني حبّك أن آوي

لفنادق ليس لها أسماء

ومقاه ليس لها أسماء

علّمني حبّك كيف الليل يضخّم أحزان الغرباء

علّمني كيف أرى بيروت

امرأةً تلبس كلّ مساء

أجمل ما تملك من أزياء

علّمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمين

في طرق الرّوشة والحمراء

علّمني حبّك أن أحزن

وأنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها

مثل العصفور

لامرأة تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

الحزن والغضب

-محمود درويش.

الصّوت في شفتيك لا يُطرب

والنّار في رئتيك لا تغلب

وأبو أبيك على حذاء مهاجر يصلب، وشفاهها تعطي سواك، ونهدها يحلب

فعلام لا تغضب!

أمس التقينا في طريق الليل من حان لحان

شفتاك حاملتان

كل أنين غاب السّنديان

ورويت لي للمرّة الخمسين

حبّ فلانه وهوى فلان

وزجاجة الكونياك

والخيام والسّيف اليمانيّ

عبثاً تخدّر جرحك المفتوح

عربدة القناني

عبثاً تطوع يا كنار الليل جامحة الأماني

الرّيح في شفتيك تهدم ما بنيت من الأغاني

فعلام لا تغضب!

قالوا ابتسم لتعيش

فابتسمت عيونك للطريق

وتبرّأت عيناك من قلب يرمده الحريق

وحلفت لي أنّي سعيد يا رفيق

وقرأت فلسفة ابتسامات الرّقيق

الخمر، والخضراء، والجسد الرّشيق

فإذا رأيت دمي بخمرك

كيف تشرب يا رفيق

القرية الأطلال

والنّاطور والأرض واليباب

وجذوع زيتوناتكم

أعشاش بوم أو غراب

من هيّأ المحراث هذا العام

من ربى التّراب

يا أنت أين أخوك، أين أبوك

إنّهما سراب

من أين جئت، أمن جدار

أم هبطت من السّحاب

أترى تصون كرامة الموتى

وتطرق في ختام الليل باب

و علام لا تغضب!

عبارات حزينة عن الفراق

مسجات حزينة عن الفراق