-

الرضا بما كتبه الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرضا بما كتبه الله

الرضا هو سكون القلب عند حلول القضاء، وقيل إنّه استقبال الأحكام بالفرح، وهو لا يعني الاستسلام، حيث إنّ الاستسلام هو الانهزام وترك بذل الجهد في تحقيق الهدف، ولكن الرضا هو أن يرضى العبد بما قسم الله له دون جزعٍ أو سخطٍ أو ضجرٍ بعد أن استفرغ وسعه في سبيل تحقيق هدفه ولكنّه لم يوفّق إليه، كمن ابتُلي بالمرض أو بالفقر وضيق اليد ونحوه، والرضا بما قسمه الله باب الله الأعظم وهو جنّةٌ للعبد في الدنيا.[1]

ثمرات الرضا

من ثمرات الرضا الكثيرة:[2]

  • رضا الله عن العبد.
  • تخليص العبد من مخاصمته لله في شرعه، وفي أحكامه وأقضيته.
  • سلامة القلب من الحسد والحقد والغش، فإن لم يرضَ المرء بما قسمه الله له فسيمدّ عينيه إلى ما قسمه الله لغيره، وقد يتمنّى زوال هذه النعمة عن الآخر.
  • شكر الله على نعمه كلّها، وقول ما يرضي الله فقط، وتخليص العبد من سخط الناس.
  • الفرح والسرور بالله تعالى، وذلك من تمام العبودية التي لا تتم إلّا بصبرٍ وتوكّلٍ وذلٍّ ورضا وافتقارٍ إلى الله.
  • التخلّص من الهمّ والحزن والغمّ، وسوء الحال، حيث يوجب الرضا طمأنينة القلب وسكونه وقراره.
  • شعور العبد بعدل الله، ومن لا يشعر بعدل لله فهو ظالمٌ وجائرٌ.
  • عدم الشك بحكمة الله أو علمه أو قضائه أو قدره، والاستسلام لأمره.

معيناتٌ على الرضا

من الوسائل التي تُعين العبد على الرضا بما قسمه الله معرفة أنّ الرزق بيد الله وحده، والاستيقان بأنّ الوفرة المالية ليست سبباً وحيداً للسعادة، ولكنّ السعادة تكون بالرضا والقناعة، وأن يعتاد العبد على رؤية من هو أقلٌ منه وليس من هو أعلى منه، وأخيراً سؤال الله البركة والرزق الحلال.[3]

المراجع

  1. ↑ د. محمد ويلالي (28-11-2012)، "الرضا بما قسم الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ خالد أبو شادي (19-12-2015)، "الرضا"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "من أسباب جلب الرزق والصبر على ضيق الحال"، fatwa.islamweb.net، 5-11-2000، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2019. بتصرّف.