تُعَدّ المملكة العربيّة السعوديّة إحدى الدُّول العربيّة الإسلاميّة الواقعة في الجزيرة العربيّة، وهي تَشغلُ الجزء الأكبر منها، ولها موقع مُميَّز واستراتيجيّ بين قارّاتٍ ثلاث، كما أنّها موطنٌ للحضارات، ومَهدٌ للرسالات السماويّة، إضافة إلى أنّ فيها أماكن مُقدَّسة كثيرة، كالمسجد الحرام في مكّة المُكرَّمة، والمسجد النبويّ في المدينة المُنوَّرة، حيث يُؤدّي المسلمون شعائر دينهم من حَجٍّ، وعُمرة، وفيها أيضاً العديد من المزارات الدينيّة.[1]
تتميَّز المملكة العربيّة السعوديّة بتنوُّع تضاريسها؛ ففيها السهول الضيِّقة، كسهل تهامة على البحر الأحمر، وفيها السلاسل الجبليّة، كجبال عسير، والحجاز، وفيها الصحاري، كصحراء النفوذ، والرُّبع الخالي، بالإضافة إلى وجود الهِضاب الصخريّة فيها، علماً بأنّه يَحُدّ المملكة العربيّة السعوديّة من الشمال كلٌّ من: الأردنّ، والكويت، والعراق، وتَحُدّها من الجنوب الجمهوريّة اليمنيّة، وسَلطنة عُمان، أمّا من الشرق، فيَحُدّها كلٌّ من: الخليج العربيّ، وقطر، والبحرين، والإمارات العربيّة المُتَّحدة، بالإضافة إلى أنّ البحر الأحمر يَحُدّها من الغرب.[2]
تتميَّز المملكة العربيّة السعوديّة بمجموعة كبيرة من الجُزُر ذات السواحل الرمليّة، والشواطئ المرجانيّة، منها ما يقعُ في الخليج العربيّ، ومنها ما يقع في البحر الأحمر، وتنقسمُ جُزُر البحر الأحمر إلى أربع مجموعات رئيسيّة، وهي:[3]
تُعَدّ جزيرة البغلة أبعد الجُزُر السعوديّة في البحر الأحمر عن الساحل، حيث تبعدُ مسافة 107.05كم، في حين أنّ جزيرة الوصل هي أبعد الجُزُر باتّجاه الشمال، أمّا جزيرة رامين، فهي الأبعد في الاتّجاه الجنوبيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد جُزُر المملكة العربيّة السعوديّة يصل إلى 1285 جزيرة، حيث تُمثِّل جُزُر البحر الأحمر، وخليج العقبة ما نسبته 89% من هذه الجُزُر جميعها، إذ وصل عددها إلى 1150 جزيرة تقريباً، علماً بأنّ تضاريس الجُزُر في السعوديّة تختلفُ؛ تِبعاً لتكوينها، ونشأتها، فبعضها رمليٌّ، والبعض الآخر بُركانيّ وقارّي، وبشكل عام، فإنّ غالبيّة الجُزُر في السعوديّة ذات سَطح مُستوٍ، إلّا أنّ بعض جُزُر البحر الأحمر تتميّزُ بارتفاع سطحها، ومن هذه الجُزُر نذكر:[4]
تختلف مساحة جُزُر المملكة العربيّة السعوديّة في البحر الأحمر، حيث إنّ أكبر جزيرة هي جزيرة فَرَسَان الكبير، وتبلغ مساحتها 380كم2، وتأتي جزيرة السقيد في المرتبة الثانية بمساحة تصل إلى 150كم2، وتحتلُّ المرتبة الثالثة جزيرة تيران بمساحة تصل إلى 61,5كم2، وتُعتبَر غالبيّة الجُزُر في السعوديّة غير مأهولة بالسكّان، إلّا أنّ بعض جُزُر البحر الأحمر تحتوي على بعض المراكز الاقتصاديّة، والسكّانية، والقُرى، كجزيرة فَرَسان الكبير، وجزيرة السقيد، وجزيرة قماح، ويُبيِّن الجدول الآتي مساحة بعض الجُزُر في البحر الأحمر، والمنطقة التابعة لها:[4]