-

مقال علمي عن التلوث

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التلوث

يعيش الإنسان في بيئة مكونة من عِدّة عناصر، وهي: الماء، والهواء، والأرض، وعملية إضافة أي مادة لا يُمكن التخلص منها بسرعة، كتحلُلها، أو إعادة تدويرها، أو تخزينها بطريقة غيرة ضارة، قد تُسبب تلوث في عناصر البيئة، حيث تتخذ الملوثات عِدّة أشكال، فإما أن تكون صلبة، أو سائلة، أو غازية.[1]

أنواع التلوث

يحدُث التلوث بعِدّة أشكال، ومنها:[2]

  • تلوث الأرض: يتم إلقاء العديد من الملوثات على سطح الأرض مُسببة تلوثها، إذ قد تكون هذه الملوثات من الأفراد والمنازل، ومنها المواد العضوية كالورق، وبقايا الطعام، ومنها المواد البلاستيكية، والمطاط، والمعادن، وغيرها، أو من النفايات الصناعية، وتشمل هذه الملوثات مواد البناء، والنفايات الطبية، والنفايات الخطرة الناتجة عن التعدين، وتكرير النفط، وبالإضافة إلى تصنيع المبيدات الحشرية، وغيرها.
  • تلوث الماء: تُسبب العديد من المواد الكيميائية والغريبة تلوث الماء، حيث تُعتبر مواد دخيلة وخطرة، ومنها: المبيدات الحشرية، والأسمدة، والرصاص، والزئبق، بالإضافة إلى إعادة صب المياه المستخدمة لتبريد المصانع والتي تُسمى المياه الساخنة في المياه سواء بحيرات أو أنهار مما يؤثر على الكائنات البحرية.
  • تلوث الهواء: المطر الحمضي، والضباب الدُخاني، هي ظواهر ناتجة عن تلوث الهواء، حيث تتفاعل بعض المواد مع مكوّنات الهواء، مثل: ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى أن الهواء يتكون بشكل أساسي من: النيتروجين، والأكسجين، وبخار الماء، وبعض الغازات الخاملة.
  • التلوث الضوضائي: يتأثر الإنسان والحيوان والكائنات البحرية بالأصوات الناتجة عن الطائرات، والمصانع، والسُفن، فهي تُسبب عِدّة أمراض للإنسان، وتُقصر عمر الحيوانات، وتؤثر على نظام الملاحة للحيتان، وقد تقتُل بعضها الآخر.
  • التلوث الضوئي: تؤثر الأضواء على الطيور والحيوانات، حيث تتسبب في عدم تمييزها للأوقات، مما يؤثر على تغذيتها وهجرتها، وكذلك يتعطل نمو بعض النباتات، بالإضافة إلى أنها تمنع الناس من مراقبة النجوم.

مخاطر التلوث

الآثار السلبية للتلوث عديدة، ومنها:[3]

  • تغيُر المناخ: دخول الملوّثات إلى البيئة ترفع من درجة حرارة الأرض، ولهذه الظاهرة عِدّة مخاطر، منها حدوث طبقة ضبابية مُصفرّة أو مائلة للسواد قرب سطح الأرض، وحدوث الجفاف، وارتفاع مستوى البحر، وكذلك درجة حرارة المحيطات.
  • صحة الإنسان: يزيد تلوث الهواء من مشاكل الحساسية، وتهيُج العيون، والأنف، والحنجرة، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز التنفسي، والقلب، وزيادة نوبات الربو، أما ملامسة واستنشاق التربة الملوثة فتُؤذي الجهاز الهضمي، والجلد، وقد يؤدي تناول الأسماك الملوّثة بالزئبق إلى التسمُم.
  • إنتاج الغذاء: ينخفض إنتاج الغذاء بزيادة التلوث، حيث تُصبح التربة غير قادرة على دعم المحاصيل الزراعية.
  • تدمير الموائل الطبيعية: تَقتُل الملوثات الحيوانات، والأحياء البحرية كذلك.

طرق الحد من التلوث

مخاطر التلوث العديدة أدت إلى زيادة الوعي بضرورة الحد من التلوث، ومن هذه الطرق:[4]

  • وضع نهج لمكافحة التلوث: تسعى العديد من الحكومات إلى وضع نهج وحلول للحد من الانبعاثات والتلوث، وكذلك التركيز على تحسين جودة البيئة، ويُمكن وضع النهج باستخدام مفهومين، هما:
  • استخدام تطبيقات مكافحة التلوث: تُعد تقنيات معالجة المياه، أو إعادة استخدامها وتدويرها من طرق مكافحة تلوث المياه، كما يُمكن استخدام معدات لمراقبة جودة الهواء والماء لمعرفة مصادر التلوت، ثم الوقاية منها.
  • إدارة النفايات: يُمكن التخلُص من النفايات بعِدّة طُرق، منها: استخدام المدافن الصحية، وحرق النفايات، ومعالجتها، بالإضافة إلى إعادة تدويرها، كما يجب على الحكومات وضع معايير لجمع النفايات، ونقلها، والتخلُص منها.
  • التركيز على منع التلوث: يُمكن تجنب التلوث باستخدام عمليات ومواد تُقلل إنتاج الملوثات، لما لهذه الطريقة من فضل ي تحسين جودة الحياة، والمحافظة على النظام البيئي، كما يُمكن للحكومات وضع برامج مكافحة التلوث وإدماجها في تصميم المصانع.
  • التدريب على تقليل التلوث: العنصر البشري مهم في الحد من التلوث، فتدريب وتثقيف الموظفين في العمل على ممارسات تقليل النفايات يُحافظ على البيئة، والطاقة، والماء، بالإضافة إلى تحسين الإنتاجية وتوفير المال المُستخدم للتخلص من النفايات.[5]
  • الممارسات الفردية: يُساهم الفرد في تقليل التلوث بعِدّة طُرق، منها:[6]
  • استبدال السيارة بوسائل النقل العام، أو الدراجة، أو المشي.
  • الحرص على عدم تسرب الوقود.
  • استخدام أدوات المحافظة على الطاقة في كل مكان بما في ذلك المنزل والعمل.
  • استخدام المنتجات الآمنة بيئياً، مثل: الدهانات، والمنظفات، وغيرها.
  • مفهوم القدرة الاستيعابية: قد تكون الملوثات غير ضارة للبيئة وصحة الإنسان عند مستويات معينة مقبولة.
  • مفهوم التحكم: وقت دخول الملوثات البيئة، ومقدارها، وطريقة دخولها يُمكن التحكم بها، إذ تُجنب هذه الطريقة العديد من الأضرار البيئية.

المراجع

  1. ↑ Jerry A. Nathanson (21-12-2018), "Pollution"، www.britannica.com, Retrieved 29-04-2019. Edited.
  2. ↑ Alina Bradford (27-02-2018), "Pollution Facts & Types of Pollution"، www.livescience.com, Retrieved 29-04-2019. Edited.
  3. ↑ Claire Gillespie (11-06-2018), "Negative Effects of Pollution"، www.sciencing.com, Retrieved 29-04-2019. Edited.
  4. ↑ Spiegel, Jerry Maystre, Lucien Y (09-03-2011), "Environmental Pollution Control and Prevention"، www.iloencyclopaedia.org, Retrieved 29-04-2019. Edited.
  5. ↑ "Changing behaviour, and training", www.canada.ca,08-04-2016، Retrieved 29-04-2019. Edited.
  6. ↑ "Actions You Can Take to Reduce Air Pollution", www3.epa.gov, Retrieved 29-04-2019. Edited.