مقال علمي عن الجهاز الدوري
الجهاز الدوريّ
هو شبكة من الأعضاء والأوعية الدموية المتصلة بالقلب تعمل على نقل الدم المحمّل بالمواد الغذائية والغازات والهرمونات من وإلى أجزاء الجسم المختلفة وخلاياه لتستخدمها في عمليات النمو وإنتاج الطاقة والحفاظ على التوازن داخل الجسم عن طريق جعل البيئة الداخلية للجسم مستقرة عبر ضبط بعض النسب داخل الجسم مثل الحفاظ على استقرار درجة الحرارة ودرجة الحموضة، كما يقوم الدم بحمل ثاني أكسيد الكربون والفضلات التي لا تحتاجها الخلايا والتخلص منها. يحتوي جسم الإنسان البالغ على حوالي 4.7 إلى 5.6 لتراً من الدم المكون من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والبلازما.[1][2][3]
تركيب الجهاز الدوريّ
يتكون الجهاز الدوري من الأجزاء الرئيسية التالية:
القلب
القلب هو عضو عضلي مجوف مسؤول عن عملية ضخ الدم إلى أجزاء الجسم. يتراوح عدد دقات القلب السليم في الوضع الطبيعي ما بين 60 إلى 100 دقة في الدقيقة الواحدة، وقد تتزايد هذه الدقات عند زيادة ضخ الدم في الجسم في وقت أو نشاط معين. ويتكون القلب من أربع حجرات، الحجرتان العلويتان تُسميان الأذين الأيمن والأذين الأيسر، والحجرتان السفليتان تُسميان البطين الأيمن والبطين الأيسر.[4]
الأوعية الدموية
هي عبارة عن شبكة من الشرايين والأوعية الدموية الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم والتي تحمل الدم الذي يضخه القلب، وتتكون جدران الشرايين من ثلاث طبقات وهي طبقة الغطاء الصلب وطبقة من العضلات والأنسجة المطاطية وبطانة ناعمة لتساعد الدم على التدفق. يُعد الشريان الأورطي أكبر الشرايين المتصلة بالقلب، ويتفرع إلى شريانين تاجيين وشبكات من الأوعية الدموية الصغيرة، ومن الأمثلة الأُخرى على الشرايين هو الشريان الرئوي المسؤول عن حمل الدم الذي ينقصه الأكسجين إلى الرئتين ثم يعود به إلى القلب مرة أخرى.[4]
الأوردة
تحتوي الأوردة على ثلاث طبقات مثل الشرايين لكنها أرق وأقل مرونة من الشرايين، كما تحتوي على صمامات تساعدها على تدفق الدم للأمام نحو القلب، وفي حال عدم قيام الصمامات بوظيفتها بشكل صحيح يظهُر الدوالي وهو مرض ناتج عن تجمع الدم في الأوردة وتظهُر على شكل نتوء في الجلد. ترتبط الشرايين والأوردة معاً عبر الشعيرات الدموية التي تقوم أيضاً بتبادل المواد الغذائية والأكسجين مع الخلايا والتخلص من النفايات والمواد التي لا تحتاجها الخلايا مثل ثاني أكسيد الكربون.[4]
الدم
يُعد الدم الوسط الناقل للأكسجين والمواد الغذائية والنفايات، ويتكون من ثلاث مكونات وهي:[4]
- خلايا الدم الحمراء: تحتوي خلايا الدم الحمراء على مادة الهيموغلوبين التي تُعد غنية بالحديد والتي تقوم بحمل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويتم تجديد هذه الخلايا باستمرار من قبل العظام إذ إنها لا تعيش أكثر 120 يوماً.
- خلايا الدم البيضاء: تعمل خلايا الدم البيضاء كخط دفاع يحمي الجسم ضد الأجسام الغريبة ومصادر العدوى، عن طريق إطلاق الأجسام المضادة والتهام البكتيريا.
- البلازما: هي عبارة عن مادة سائلة تكوّن النسبة الأكبر في الدم، إذ يتكون الدم من 55% من البلازما المحتوية على الصفائح الدموية التي تساعد في تجلط الدم.
الدورة الدموية
الدورة الدموية هي عملية تدفق الدم من الأذينين إلى البطينين ليتم ضخها في الشرايين وتصل إلى باقي أجزاء الجسم. تقوم الشرايين بحمل الدم وتوزيعه على أجزاء الجسم بينما تقوم الأوردة بإرجاع الدم من الجسم إلى القلب وذلك ضمن الدورة الدموية، وتهدف هذه العملية إلى نقل الغذاء والأكسجين لخلايا الجسم، حيث تُقسم الدورة الدموية إلى نوعين متكاملين هما الدورة الدموية الجهازية والدورة الدموية الرئوية.[5]
الدورة الدموية الجهازية
تبدأ هذه الدورة من البطين الأيسر، حيث يقوم بضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى الشريان الأورطي ليتم توزيعه إلى باقي الشرايين الكبيرة والصغيرة وعلى طول الشبكة الشعرية الموجودة بالجسم، ويتم طرح الأكسجين والمواد الغذائية من الدم في الخلايا ثم تحميله بالنفايات وثاني أكسيد الكربون، وينتقل الدم إلى الأوردة ليعود مرة أُخرى إلى القلب وتحديداً إلى الأذين الأيمن والبطين الأيمن.[5]
الدورة الدموية الرئوية
تبدأ الدورة الدموية الرئوية بعد رجوع الدم منخفض الأكسجين إلى البطين الأيمن، حيث يقوم بضخه عبر الشريان الرئوي ومن ثم يتم توزيعه إلى الشرايين والشعيرات الدموية الدقيقة التي تحيط بالحويصلات الرئوية ليتخلص الدم من ثاني أكسيد الكربون فيها ويُطلقه عبر الهواء داخل هذه الحويصلات ليتم التخلص منه لاحقاً عبر عملية التنفس، ثم يمتلئ الدم بالأكسجين عوضاً عنه، ويعود إلى الأذين الأيسر عبر الأوردة الرئوية لينقله الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.[5]
بعض المشاكل المؤثرة على الدورة الدموية
توجد بعض المشاكل التي قد تؤثر على سير الدورة الدموية بشكل صحيح، مثل:[6]
- تمدد الأوعية الدموية.
- تصلب الشرايين.
- أمراض القلب المختلفة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الدوالي.
المراجع
- ↑ Kim Ann Zimmermann (16-3-2018), "Circulatory System: Facts, Function & Diseases"، livescience, Retrieved 27-4-2019. Edited.
- ↑ "Circulatory system", healthdirect, Retrieved 27-4-2019. Edited.
- ↑ "Circulatory system", healthywa, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Emily Pate (24-4-2017), "What Organs Make Up the Circulatory System?"، sciencing, Retrieved 27-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "How does the blood circulatory system work?", ncbi,31-1-2019، Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ "Circulatory system ", betterhealth, Retrieved 28-4-2019. Edited.