-

مقال علمي عن الجهاز الهضمي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجهاز الهضمي

يَتمكن جسم الإنسان من البقاء على قيد الحياة عن طريق الطاقة التي يحصل عليها من الطعام، حيث تقوم بهذه الوظيفة عدة أعضاء مُتخصصة تُشكل معاً الجهاز الهضمي، كما أنه يتخلص من النفايات الناتجة عن هضم الطعام.[1]

أجزاء الجهاز الهضمي

يَمتص الجهاز الهضمي الطعام، أو يهضمه، أو يستخدمه كوقود كي تستطيع أجهزة الجسم الأُخرى القيام بعملها، أو يتخلص من الطعام الذي لايستطيع هضمه أو امتصاصه. ويمرّ الطعام عبر أنبوب طويل يبدأ بالفم، وينتهي بفتحة الشّرج، وهو ما يُعرف بالقناة الهضميّة، والتي تتكوّن من عدّة أعضاء، هي:[2][3]

  • الفم: يُفرَز اللُعاب في الفم، ويَختلط مع قطع الطعام الصغيرة التي تمّ تقطيعها عن طريقة عملية المضغ، ويتم تحطيم النشويات إلى المالتوز، والدكسترين، وغيرها من السكريات البسيطة، وذلك بسبب إنزيم الأميليز الموجود في اللُّعاب.
  • المريء: هو أنبوب عضلي يصل بين البلعوم والمعدة، إذ تنقبض العضلات في المريء لتسمح للطعام بالوصول إلى المعدة، وهذه الحركة تُسمّى التمعُّج (بالإنجليزية: peristalsis)، وكي لا يعود الطعام إلى الفم، يوجد صمّام قبل الوصول إلى المعدة يُسمّى العضلة العاصرة (بالإنجليزية: the lower esophageal sphincter).
  • المعدة: يتحوّل الطعام إلى الحالة السائلة، أو على شكل معجون في المعدة، بسبب الأحماض والإنزيمات التي تفرزها حيث إنها تُساهم في عملية تحطيم الطعام،. ويتمّ خلط وطحن الطعام في المعدة لاحتواءها على جدران عضلية قويّة.
  • الأمعاء الدقيقة: يبلُغ طول الأمعاء الدقيقة حوالي ستة أمتار تقريباً، وتُمتص مُعظم الفيتامينات والمواد الغذائية في الامعاء الدقيقة بسبب استمرار حركة التمعُّج وإفراز الإنزيمات لهضم وامتصاص الطعام، وتوجد ثلاثة أجزاء في الأمعاء الدقيقة، هي: الإثني عشر، الذي يستمرّ في تحطيم الطعام، والصّائم، واللّفائفي، المسؤولين عن امتصاص الطعام في مجرى الدم.
  • الأمعاء الغليظة: يدخُل الطعام الأمعاء الغليظة في الحالة السائلة، ويخرج على شكل براز بالحالة الصلبة، حيث يتمّ امتصاص الماء منه، وينقسم القولون إلى الأعور، والقولون الصاعد، والقولون المُستعرض، والقولون الهابط، والقولون السيني.
  • المستقيم: يُرسل المستقيم إشارات للدماغ لتفريغ البراز الذي يَحتفظ به إلى خارج جسم الإنسان، حيثُ ينقبض ويتقلّص لتفريغ محتوياته.
  • فتحة الشرج: يَتمّ التحكم في خروج البراز عن طريق العضلات العاصرة الداخلية، والخارجية الموجودة في فتحة الشرج، فعند النوم تمنع العضلة العاصرة الداخلية البراز من الخروج، وعند الذهاب إلى الحمّام تقوم العضلة العاصرة الخارجية بالمهمة حتى الوصول إلى المرحاض.

الأعضاء الملحقة في الجهاز الهضمي

يُهضم الطعام بُمساعدة بعض الأعضاء الأخرى التي لا توجد في الجهاز الهضمي، وهي:[3]

  • البنكرياس: يتمّ هضم الدهون والبروتينات والكربوهيدرات عن طريق الإنزيمات التي يُفرزها البنكرياس في الأمعاء الدقيقة.
  • الكبد: تتم تنقية الدم القادم من الأمعاء الدقيقة في الكبد، ويُفرز الكبد الصفراء للمساهمة في عملية الهضم.
  • المرارة: تحتفظ المرارة بالصفراء التي يفرزها الكبد إلى حين حاجة الأمعاء الدقيقة لها، حيث تقوم بنقلها من خلال القناة الكيسية.

دور البكتيريا في الجهاز الهضمي

يُبطّن جدار القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة مليارات من الخلايا، وتؤثر هذه البكتيريا على الجسم بعدّة طُرق، منها:[4]

  • الهضم: يستفيد الرضيع من السُكريات المهمة في عملية النمو، والتي توجد في حليب الأم، وذلك عن طريق هضمها بواسطة بكتيريا تُسمى بيفيدوباكتيريا (بالإنجليزية: Bifidobacteria). وكما أن الألياف قد تساعد في منع زيادة الوزن، والسُكري، وأمراض القلب، وغيرها، لذلك تُساهم بعض أنواع البكتيريا في هضمها وتحويلها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة ليستفيد منها جسم الإنسان.
  • المناعة: تتواصل الخلايا المناعية مع بكتيريا الأمعاء للاستجابة لبعض الجراثيم التي تُسبب الأمرض.
  • صحة الدماغ: بكتيريا الجهاز الهضمي قد تؤثر في وظائف المُخ، كما أنها تُساهم في إنتاج النواقل العصبية، مثل: السيروتونين (بالإنجليزية: serotonin)، والذي يُعتبر مضاد للإكتئاب.
  • الوزن: قد يكسب الإنسان الوزن أو يفقده بتأثير من بكتيريا الجهاز الهضمي، حيث تُساهم بعض البكتيريا تُسمى البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) في إنقاص الوزن، إلا أنه في حالة حدوث خلل في توازن البكتيريا المُفيدة وغير المُفيدة (بالإنجليزية: Dysbiosis)، يكسب الإنسان الوزن.
  • صحة الأمعاء: يُمكن تقليل أعراض مرض القولون العصبي بتناول الألبان التي تحتوي على بعض أنواع البكتيريا، مثل: بيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزية: Bifidobacteria)، ولاكتوباسيلس (بالإنجيزية: Lctobacilli)، وكذلك الحماية من متلازمة الأمعاء المتسربة، ومنع التصاق البكتيريا المسببة للأمراض بالجدار المعوي.
  • صحة القلب: تزيد من نسبة الكولسترول الدهني عالي الكثافة والدهون الثلاثية المفيدة للجسم.
  • تقليل نسبة السُكر: تُساهم في التحكم بنسبة السكر في الدم، مما قد يؤثر على ظهور مرض السكري أو عدم ظهوره.

أمراض الجهاز الهضمي

حدوث النزيف، أو الانتفاخ، أو الامساك، أو حرقة المعدة، وغيرها، هي من أول العلامات على حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، والتي يتم الكشف عنها بعدة طرق مثل: التنظير بالمنظار، أو الموجات فوق الصوتية، ومن أمراض الجهاز الهضمي:[5]

  • متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
  • عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance).
  • أمراض المرارة، مثل: التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)، أو حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
  • أمراض المُستقيم، مثل: الشق الشرجي (بالإنجليزية: Anal fissure)، والبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid).
  • أمراض المعدة، مثل: التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، وقرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric ulcers).
  • أمراض معوية، مثل: الأورام الحميدة (بالإنجليزية: Polyps)، والسرطان، ومرض الاضطرابات الهضمية (بالإنجليزية: Celiac disease)، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn disease).
  • مرض الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية : (Gastroesophageal reflux disease (GERD)، وفتق الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Hiatal hernia).

فيديو جهاز الالتراساوند

المراجع

  1. ↑ "The Structure and Function of the Digestive System", www.my.clevelandclinic.org,13-09-2018، Retrieved 01-05-2019. Edited.
  2. ↑ Amber J. Tresca (14-11-2018), "What Is the Digestive System?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 07-04-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jennifer Robinson (14-08-2018), "Your Digestive System"، www.webmd.com, Retrieved 07-04-2019. Edited.
  4. ↑ Ruairi Robertson (27-06-2017), "Why the Gut Microbiome Is Crucial for Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 07-04-2019. Edited.
  5. ↑ "Digestive diseases", www.medlineplus.gov, Retrieved 07-04-2019. Edited.