قام فريق من العلماء في جامعة هارفرد بِتقسيم الحب إلى ثلاثة فئات بناء على الهرمونات التي يتم افرازها من الدماغ، كان أولها الرغبة، وهي بِحسب تعريفهم شعور ينبع بناءً على حاجة الإنسان إلى التكاثر؛ وهي حاجة مشتركة بين كافة الكائنات الحية، وتتحفز من خلال هرمونيّ التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) والاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)،[1] أما المختصين في جامعة بيركلي، فقاموا بِدراسة أجزاء الدماغ التي ترتبط مع شعور الإنسان بِالحب، فوجدوا أن الشعور بالرغبة مرتبط بالجزء المسمى بالوطاء أو الهايبوثلاموس (بالإنجليزية: Hypothalamus) في الدماغ، والذي بِدوره يفرز هرمون الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) المسؤول عن شعور الإنسان بِحب التعلم والحصول على المكافآت.[2]
يمكن تعريف الانجذاب، بِحسب دراسة جامعة هارفرد، على أنه الافتتان الذي يميز مراحل بداية الحب؛ ففي هذه الفترة يفرز الدماغ هرمونات النورابينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، والدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والذي تقل نسبته عند شعور الشخص بالانجذاب، وبالتالي يؤدي إلى تغيير مزاج وشهية الفرد.[1]
يعرف التعلق بِحسب أبحاث جامعة هارفرد بأنه سمة من سمات العلاقات طويلة الأمد، مثل التعلق بين الأصدقاء، وتعلق الوالدين بِالرضيع، بينما تقتصر الرغبة والانجذاب على العلاقات الرومانسية فقط، ويفرز الدماغ في هذه الفئة هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) والفاسوبريسين (بالإنجليزية :Vasopressin).[1]
بحسب الدراسات ترتبط القرارات الخاطئة أثناء الشعور بالحب باللوزة الدماغية (بالإنجليزية: Amygdala)، والتي تتمحور وظيفتها حول تحديد مصدر الخطر أو التهديد، وعند شعور الإنسان بِالحب تتوقف اللوزة عن العمل وتفقد بعضٌ من أجزاء الفص الأمامي للدماغ القدرة على الحكم على الأمور؛ فَلذلك يتخذ الشخص قرارات غير صحيحة عند الوقوع في الحب.[2]
يوجد العديد من التغييرات التي يشعر بها الرجال والنساء على حد سواء عند وقوعهم بالحب؛ فبناءاً على دراسة قامت بها جامعة ساوث الأمريكية، فإن الحب يرتبط بِتغييرات فسيولوجية تحدث لِجسم الإنسان، ومنها:[3]