الطاقة هي القُدرة على إنجاز عمل ما أو تطبيق قوة معينة على جسم لتحريكه، وتعرّف الطاقة الكهربائية بأنها الطاقة التي تَنتُج من تَدفُق الشُّحنات الكهربائية، ويُمكن تعريفها أيضاً بأنها الطاقة المُخزَنة في جُسيمات مشحونة داخل حَقل كهربائي وهو المنطقة التي تُحيط بالجُسيم المشحون، وتَستخدم الطاقة الكهربائية قوة الجَذب والتنافُر بين الجُسيمات المشحونة لتحريكها وإنجاز العمل.[1][2][3]
تُصنَّف الطاقة بشكل عام إلى فئتين إما طاقة حركية، وهي طاقة الجسم أثناء حركته والتي تتزايد بازدياد سرعته، أو طاقة كامنة وهي ما يتم تخزينه من طاقة في جسم أو مادة بسبب موضعه أو حالته، فعند تغييرهما تتحرر هذه الطاقة المُخزنة، ولكن الطاقة الكهربائية غالباً ما تكون على شكل طاقة كامنة.[1][2][3]
يتم توليد الطاقة الكهربائية بطُرق عِدّة من أجل الحصول على الكهرباء، ومن هذه الطُّرق:
تَستخدم محطات توليد الطاقة الكهربائية المولدات بشكل رئيسي لإنتاج الكهرباء عن طريق الحركة الدورانية للملفات داخله، إذ يحتوي المولد على ملفات نُحاسية مُحاطة بحقل مغناطيسي، وتدور هذه الملفات داخل الحقل مما يُنتِج تيار متردد (AC) داخل السلك، ويعمل الداينمو بنفس طريقة عمل المولد لكنه يُنتِج تياراً مستمراً (DC)، وقد تأتي الحركة الدورانية من حركة قوية من طاحونة الهواء، أو التوربين، أو محرك ديزل.[4]
يقوم مبدأ عمل المحطات التي تعمل بالبُخار على حَرق الوقود الناتج من الفحم، أو البترول، أو غيرها من مصادر الوقود، حيث يتم استخدام البُخار الناتج لتغذية التوربينات، وبالتالي يدور السلك المُسلح الداخلي بفعل دوران هذه التوربينات، مما يؤدي إلى إنتاج التيار الكهربائي.[4]
يتم الاستفادة من المياه المُتساقطة لتوليد الكهرباء وتُسمى بالطاقة الكهرومائية، حيث يتم استخدام توربينات كهرومائية تدور شفراتها بفعل قوة المياه المُتساقطة، مما يُسبب حركة المُحرك النُّحاسي الموجود داخل المولد الكهربائي، ومن ثم إنتاج الكهرباء.[4]
يتم استخدام طواحين الهواء في محطات طاقة الرياح للاستفادة من الرياح في توليد الكهرباء،حيث تقوم طاقة الرياح بتدوير شفرات التوربينات، والتي بدورها تُحرك المُحرك النُّحاسي الخاص بالمولد، وبالتالي يتم توليد الكهرباء، إذ تقوم طواحين الهواء على تحويل الطاقة الميكانيكية التي تنشأ من الحركة إلى طاقة كهربائية.[4]
في هذه الطريقة يتم الاستفادة من أشعة الشمس عن طريق الخلايا الضوئية لإنتاج الكهرباء، ويكون التيار الناتج عن الخلايا الضوئية في الألواح الشمسية تيار مباشر (DC)، إذ تُستخدم عاكسات كبيرة لحصر أشعة الشمس ثم توجهها إلى مُستقبلات تَستخدم تقنيات متنوعة لإنتاج الكهرباء، مثل توربينات الغاز أو البخار، وهذه الطريقة ذات انتشار واسع بسبب زيادة أسعار الوقود، ويُمكن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مَضخات الريّ الصغيرة وفي شحن بطاريات الأجهزة.[4]
قامت الكهرباء بتسهيل الحياة على الإنسان وأحدثت فرقاً في شتى مجالات حياته، فلا سبيل لحياة سهلة دون وجودها، وفيما يلي بعض الاستخدامات المُفيدة لها:[5]