-

بحث عن حافظ إبراهيم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حافظ إبراهيم

حافظ إبراهيم هو الشاعر المصري المولود في محافظة أسيوط بتاريخ الرابع والعشرين من آذار لعام 1872م، وهو من الشعراء الذين عاصروا أحمد شوقي، وكان له العديد من الألقاب، ومن أهمها: شاعر النيل، وشاعر الشعب، وذلك بسبب أعماله الشعريّة التي لا زالت معروفة ومنقوشة في الأذهان حتى يومنا هذا، وأصبحت جزءأ من المناهج الدراسيّة في المدارس.

حياة حافظ إبراهيم

ولد الشعر حافظ ابراهيم على متن سفينة راسية على نهر النيل بالقرب من قرية ديروط في محافظة أسيوط، وكان أبوه مصريّاً وأمه تركيّة، وانتقل من أسيوط مع أمه وهو صغير قبل وفاتها إلى القاهرة، وترعرع فيها يتيم الأم والأب تحت كفالة خاله ذي الدخل المحدود، وانتقل مع خاله بعد ذلك إلى مدينة طنطا، وبدأ الدراسة في الكتّاب، ولما أحسّ حافظ بضيق حال خاله رحل عنه تاركاً رسالة فحواها ثقلت عليك مؤونتي.

نشأة حافظ إبراهيم

كان الشاعر حافظ إبراهيم قوي الذاكرة التي لم يصبها الضعف على مرّ سنوات عمره الطويلة، حيث اتسعت لعددٍ كبير من القصائد العربيّة، والمطالعات، والكتب، وأكبر دليل على ذلك أنه كان بإمكانه قراءة كتاب أو ديوان شعر كامل في بضع دقائق وبقراءةٍ سريعة، وكان حافظ إبراهيم يكتب شعره بتكريس دم قلبه وروحه، ويملأه بما يجيش في صدره.

كان هذا الشاعر معروفاً بمرحه، وحسه الفكاهي، وسرعة بديهته، حيث كان يملأ المجلس الذي يكون فيه بالبشاشة والفكاهة بالطريقة الصائبة، ولكنّ في الفترة الواقعة بين عام 1911م-1932م أصاب حافظ نوعٌ من اللامبالاة والكسل، فلم يعد مهتماً بتنمية نخزونه الفكري على الرغم من رئاسته للقسم الأدبي بدار الكتب، حيث لم يقرأ كتاباً واحداً في تلك الفترة مع وصوله السهل إليها، وكثرت الروايات حول حالته تلك، فمنهم من قال أن حافظ أصابه الملل من كثرة هذه الكتب، ومنهم من رجح أن يكون ذلك بسبب ضعف نظر حافظ، وخوفه من أن يكون مصيره كالبارودي في أواخر أيامه.

كان معروفاً عن حافظ إبراهيم تبذيره الشديد للمال، حيث استأجر ذات مرة قطاراً كاملاً حتى يوصله وحده إلى مكان سكنه حلوان بعد مواعيد عمله الرسميّة، كما كان من أفضل البشر في إنشاد الشعر، ومن أهم المناسبات التي أنشد فيها حافظ إبراهيم شعره هو حفل تكريم أحمد شوقي، ومبايعته كأمير للشعر في دار الأوبرا الخيديويّة، بالإضافة إلى قصيدته التي نظمها وألقاها في الذكرى السنويّة لرحيل مصطفى كامل.

أعمال حافظ إبراهيم الأدبية

  • الموجز في علم الاقتصاد مشاركةً مع خليل مطران.
  • الديوان.
  • في التربية الأولية.
  • البؤساء.

وفاة حافظ إبراهيم

توفي الشاعر حافظ إبراهيم في عام 1932م الساعة الخامسة صباح يوم الخميس، حيث دعا اثنين من أصدقائه المقربين لتناول العشاء معه قبل وفاته، ولكنه لم يستطيع أن يشاركهما بسبب حالته الصحيّة السيئة التي شعر بها، وبعد مغادرتهما ازدادت حدّة المرض، فنادى الصبي الذي يعمل لديه ليطلب حضور الطبيب، ولكن ما إن عاد الصبي حتى لقي حافظ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبذلك توفي، ودُفن في مقابر السيّدة نفيسة.