إنّ الاستماع والإصغاء للآخرين بشكل جيّد ومنحهم التركيز اللازم لما يقولونه وإظهار الاهتمام والاحترام لآرائهم ومناقشتهم بها وطرح الأسئلة والاستفسارات اللازمة هي من أهم أساليب التعامل الناجح مع الآخرين، فهي تسهّل التعامل مع الناس بشكل عام خصوصاً مع الشخصيات صعبة المِراس.[1]
ليس من الجيّد إبداء الموافقة والتأييد على كل ما يقوله الناس من آراء ومواقف، لتجنّب الاعتقاد بأنّ ذاك الشخص في نفس صفّهم، وبدلاً من ذلك يجب الاستعداد لإبداء الرأي الخاص وإظهار الموقف الشخصي من آراء الآخرين ورفضها ومناقشتها في بعض الأحيان بطريقة مؤدبة.[1]
قد يواجه البعض في بعض الأحيان الدخول مع الآخرين في نقاشات مسيئة لفظاً أو لاحتوائها على نوع من التهديد وما إلى ذلك، ويجب إنهاؤها على الفور والتوضيح بعدم الاستعداد للدخول في نقاشات غير محترمة.[1]
إنّ الشعور بالغضب هو شعور طبيعي بكل تأكيد، لكن أثناء التعامل مع الآخرين يجب الانتباه إلى عدم إظهاره أمامهم والتوقّف عن المحادثة أو الكتابة إلى أن يعود شعور الهدوء، فإظهار حالة الغضب والقلق عادة ما يُظهر الشخص بموقف ضعيف قد لا يمكّنه من الدفاع عن نفسه، فالحل الوحيد الفعّال في هذه اللحظة هو الهدوء والتقاط الأنفاس، كما يمكن ترك المكان في بعض الحالات لبعض الوقت حتّى لو كان ذاك محرجاً لك أو للآخرين إلى حين العودة للهدوء.[2]
من فنون التعامل مع الأشخاص وخصوصاً في مجال العمل إظهار التقدير للزملاء والموظفين، فهي وسيلة ناجحة وفعّالة للتفاعل مع الآخرين وإشعارهم بالرضا والاهتمام، وليس من الضروري انتظار وقت أو مناسبة معيّنة لإظهار ذلك بل يمكن القيام بذلك في أي وقت وباستمرار.[3]