-

بحث عن عيد الاستقلال في المغرب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المملكة المغربية

المملكة المغربيّة هي واحدة من الدول العربيّة الواقعة في أقصى الشمال الغربي لقارة أفريقيا، عاصمتها مدينة الرباط، ومن أهمّ مدنها الدار البيضاء، والتي تعتبر من أكبر مدنها وعاصمتها الاقتصاديّة أيضاً، إضافة إلى مدنها الأخرى؛ مثل: فاس، وسلا، ومراكش، وطنجة، ومكناس، وتطوان، وأكادير، وزان، وآسفي، وتازة، وجدة، وسطات، والحسيمة، ومدينة العيون.

التاريخ الاستعماري للمغرب

بدأت الضغوطات الاستعماريّة على المغرب في القرن التاسع عشر للميلاد، فكانت تتخذ صبغة عسكريّة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى كانت تتخذ إجراءات اقتصاديّة ودبلوماسيّة، والتي كانت تهدف جميعها إلى السيطرة على أجزاء من أرض المغرب، وتجسدت الضغوط العسكريّة الأوروبيّة من خلال مواجهتين، أولاهما كانت في عام 1844م في مدينة آسلي مع الفرنسيين، انتهت بهزيمة المغرب.

وقعت المواجهة الثانية عام 1859م في مدينة تطوان مع الجيش الإسباني، إضافةً لهذا فقد تعرّض المغرب لعدد من الضغوطات الاقتصاديّة القويّة، وانتهت تلك الضغوطات بتوقيع عدد من المعاهدات التجاريّة، وكانت تهدف بنود تلك المعاهدات إلى إفادة الاقتصاد الأجنبي في مجملها، ومن بينها المعاهدة الّتي وُقِّعت عام 1856م مع بريطانيا.

مسيرة استقلال المغرب

عهد الملك محمد الخامس

تربع الملك محمد الخامس على عرش المغرب في الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1927م، وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت ثمانية عشر عاماً، وخلال فترة حكمه خاض المغرب معركته الحاسمة في طريق الاستقلال، ففي الحادي عشر من كانون الثاني عام 1944م قُدّمت وثيقة المطالبة باسترجاع وحدة وسيادة المغرب الكاملة، وإنهاء الحماية عليه.

في التاسع من نيسان عام 1947م، قزار محمد الخامس مدينة طنجة، وألقى فيها خطاباً عُرف بخطاب طنجة، ونتج عن خطابه هذا تصعيداً للمقاومة في سبيل إنهاء الحماية على أرضهم، وفي عام 1953م نُفي محمّد الخامس مع الأسرة الملكيّة إلى مدغشقر، وأدّى هذا الأمر إلى اندلاع ما سمي بثورة الملك والشعب، لكنّ الملك محمّد الخامس عاد برفقة أسرته إلى أرض المغرب عام 1955م، وفي يوم الثاني من آذار عام 1956م، اعترفت حكومة فرنسا باستقلال المغرب خلال تصريحٍ مشترك عقد بين الحكومة الفرنسيّة ومحمد الخامس، وبهذا حقق المغرب استقلاله المنشود، ووقعت اتفاقيات أخرى مع إسبانيا في السابع من نيسان عام 1956م، تمّ بموجبها استرجاع الأراضي الشماليّة المغربيّة.

عهد الملك الحسن الثاني

في الثاني والعشرين من الشهر نفسه انضمّ المغرب إلى مُنظَمة الأُمم المتحدة، وتمكّن من استرجاع إقليم طرفاية من الإسبان عام 1958م، وبعد وفاة الملك محمّد الخامس عام 1961م، تربع الملك الحسن الثاني على عرش البلاد في الثالث من آذار من العام نفسه، وتابع مسيرة استقلال بلاده، ففي عام 1962م أُجري استفتاء على أوّل دستور، حيث تمت المصادقة عليه، وتحوّل المغرب بموجبه إلى ملكيّة دستوريّة، واسترجعت سيدي إفني عام 1969م، وفي عام 1975م خرج حوالي 350.000 متطوّع فيما سمي بالمسيرة الخضراء، وعبرت هذه المسيرة الخطوط الاستعماريّة باتجاه الصحراء المغربيّة، ووقعت في العام ذاته معاهدة مدريد التي نصّت على استرجاع الأقاليم المغربيّة الصحراويّة.