بحث عن بحيرة طبريا
بحيرة طبريا
بحيرة طبريا هي واحدة من أهمّ البحيرات في منطقة بلاد الشام على الإطلاق، حيث ارتبطت هذه البحيرة الرائعة بالحقب التاريخية المتعاقبة على هذه الأرض الطاهرة، وتقع بحيرة طبريا في المنطقتين الشاميتين الجولان والجليل، فالجولان هي جزء اليوم من الأراضي السورية، أما الجولان فهي في شمال دولة فلسطين العربية، ولكن بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فقد اغتصب هذه البحيرة الرائعة، وليست هي فقط بل منطقتي الجليل والجولان أيضاً.
المساحة
يصل طول سواحل بحيرة طبريا إلى حوالي ثلاثة وخمسين كيلو متراً تقريباً، أمّا طولها فيصل إلى اثني عشر كيلو متراً، في حين يصل عرضها إلى ثلاثة عشر كيلو متراً، في حين تقدر مساحتها بحوالي مئة وستة وستين كيلو متراً مربعاً تقريباً، أمّا النقطة الأعمق فيها فتصل إلى ستة وأربعين كيلو متراً، وتنحدر بحيرة طبريا من قمة الجبل المعروف باسم قمة جبل الشيخ ذات اللون الأبيض الثلجية، لتكون مجموعة ينابيع تتجمّع مع بعضها البعض لتشكل ما يعرف باسم نهر الأردن، أمّا المنخفض، والبحيرة فهما جزء ممّا يعرف باسم الشق السوري الإفريقي.
التسمية
اسم البحيرة باللغة العربية يشير بشكل رئيسيّ إلى مدينة طبريا، حيث كانت هذه المدينة المدينةَ الأكبر التي تقع على سواحل البحيرة، هذا ويرد هذا الاسم بالآرامية والعبرية في التراث اليهودي، وقد سمّيت هذه المدينة عندما تأسست في العام العشرين بعد ميلاد السيد المسيح بهذا الاسم نسبة إلى الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر الأول، هذا ويطلق على هذه البحيرة في اللغة العبرية الحديثة اسم كينيرت، أمّا في نسخ العهد الجديد تسمّى هذه البحيرة باسم بحيرة الجليل، إذ يعتبر هذا الاسم من الأسماء الشائعة اليوم لهذه البحيرة.
الموقع
تقع بحيرة طبريا تحت مستوى سطح البحر بحوالي مئتين وثلاثة عشر متراً، ومن هنا فهي تعتبر أخفض بحيرة في العالم كله، وثاني أخفض المسطحات المائية بعد البحر الميت الذي يقع إلى الجنوب منها على الحد الفاصل بين دولة فلسطين والأردن في الجنوب من بلاد الشام.
الهيمنة الإسرائيليّة وتغطرس الاحتلال الغاشم منع سوريا والفلسطينين على حدّ سواء من الاستفادة من هذه الأرض أولاً، ومن البحيرة ثانياً، خاصّة بعد حرب العام ألف وتسعمئة وسبعة وستين والتي استطاعت فيها القوات الاسرائيلية السيطرة على مرتفعات الجولان الواقعة إلى الجهة الشرقية من البحيرة، وقد جرت مفاوضات في نهايات العام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين ميلادية وبدايات العام ألفين ميلادية بين الطرفين السوريّ والإسرائيليّ حول الأراضي السورية المغتصبة إلا أنّه انتهى بالفشل.