-

بحث عن كوكب المريخ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كوكب المريخ

كوكب المريخ (الكوكب الأحمر): هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي في ترتيب المسافة عن الشمس، والسابع من حيث الحجم، والكتلة، وهو ثاني أقرب الكواكب إلى الأرض بعد كوكب الزهرة، ويمتاز بلون سطحه الأحمر وظهوره بشكل واضح خلال الليل. كما يُعتبر الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تضاريس سطحه وظواهره الجويّة من كوكب الأرض باستخدام جهاز التليسكوب. ويُعدّ كوكب المريخ شبيهاً بكوكب الأرض بدرجة كبيرة، حيث يمتلك المريخ يحتوي غيوماً، كما تهب الرياح على سطحه، ومدة يومه حوالي 24 ساعة، ويمتلك أنماطاً للطقس، والبراكين، والأخاديد، والعديد من الميزات الأخرى. وفي عام 1996م قام العلماء بدراسة قطعةٍ نيزكيةٍ من كوكب المريخ وتبيّن لهم وجود حياة ميكروبية قديمة على سطح المريخ.[1]

حقائق عن كوكب المريخ

يتميز كوكب المريخ بعدة ميزاتٍ قد تميزه عن باقي كواكب المجموعة الشمسية، نذكر من هذه الميزات ما يأتي:[2]

  • يكون وزن الإنسان أقل مما عليه مقارنة بكوكب الأرض، لأن جاذبية كوكب المريخ أقل من جاذبية الأرض، حيث تقل نسبة الجاذبية عليه بـ 62.5% من جاذبية الأرض؛ أي إنه إذا كان وزن شخص ما على كوكب الأرض 45 كغ فإن وزن الشخص نفسه سيكون 17 كغ على كوكب المريخ.
  • يحتوي كوكب المريخ على جبال أوليمبوس البركانية التي تعد واحدةً من أكبر الجبال الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ ارتفاع هذه الجبال ما يقارب 22 كم وقطرها 600 كم، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف جبل إيفرست على كوكب الأرض.
  • أطلق العرب على كوكب المريخ اسم الكوكب القاهر، ويُعتقد أن مدينة القاهرة في مصر سُمّيت بهذا الاسم لأن كوكب المريخ كان ظاهراً للناس في اليوم نفسه الذي تأسست فيه المدينة.
  • السنة على كوكب المريخ تعادل 687 يوممً على كوكب الأرض، كما أن اليوم فيه أطول من اليوم على الأرض بأربعين دقيقة.
  • أقرب مسافة بيننا وبين كوكب المريخ منذ 60 ألف سنة كانت 56 مليون كيلومتر تقريباً، وتحققت في عام 2003م، ولن يكون على هذه المسافة القريبة مرة أخرى قبل 2287 عام.
  • اكتشفت مركبة الفضاء الأميركية كيوريوسيتي في عام 2014م وجود فقاعات من غاز الميثان على كوكب المريخ، ويعتقد العلماء أنها قد تعد دليلاً على وجود حياة قديمة على الكوكب. كما تبيّن وجود مياه مالحة تتدفق على سطحه خلال الصيف.

تضاريس كوكب المريخ

يشكّل سطح كوكب المريخ العديد من التضاريس التي تجعله يظهر بالشكل الحالي، وفيما يأتي نذكر بعض هذه التضاريس:[3][4]

  • المرتفعات الجنوبية: تتميز المرتفعات الجنوبية على كوكب المريخ بوجود حفر مميزة وهي: الأحواض الضخمة، وفوّهات كبيرة مملوءة جزئياً مع أرضيات مسطّحة ضحلة وحواف متآكلة، وفوهات أصغر حجماً كالفوهات الموجودة على سطح القمر، وفوهات التمثال والركيزة. ويدل وجود الكثير من الحفر في المرتفعات الجنوبية إلى العمر الكبير لكوكب المريخ.
  • السهول قليلة التلال: تشكّلت هذه المناطق بعد انخفاض معدّل التّصادمات، ويمكن تقسيم السهول في المريخ إلى: السهول البركانية التي تتألف بشكل أساسي من تدفقات الحمم البركانية، والسهول الشمالية التي تشمل جميع التضاريس داخل حدود 30 درجة من القطب باستثناء التضاريس المباشرة حول القطب. كما تم التعرّف على أنواع مختلفة من التضاريس في السهول الشمالية مثل التضاريس الوعرة والتلال الصغيرة التي تمثل بقايا لسطح قديم ذي فوهة.
  • الأودية والبحيرات: تشكّلت الأودية على سطح المريخ بسبب عوامل التآكل التي أحدثتها المياه الجارية، وهي بذلك تشبه أنظمة الأنهار على كوكب الأرض، كما أن وجود هذه الأنهار بكثرة يدل على وجود بحيرات في المناطق المنخفضة.
  • قنوات التدفق والمحيطات: تعد قنوات التدفق كبيرةً مقارنةً بشبكات الأودية، ويبلغ عرضها ما بين عشرات الكيلومترات أما طولها فيصل إلى مئات الكيلومترات، وتظهر هذه القنوات على سطح المريخ في المنخفضات المليئة بالركام وتستمر إلى السهول الشمالية أو حوض هيلاس في الجنوب.
  • الأخاديد المتداخلة: توجد العديد من الأخاديد المتداخلة الهائلة على مقربة من خط الاستواء (المتمركز على خط طول 70 درجة غرباً)، حيث اندمجت العديد من الأخاديد لتشكيل صدع يصل طوله إلى 600 كيلومتر ويبلغ عمقه ما يقارب 9 كم، أي حوالي خمسة أضعاف عمق صدع جراند كانيون على كوكب الأرض، ومع مرور الوقت احتلت البحيرات الأخاديد على سطح المريخ.

الغلاف الجوي لكوكب المريخ

أثبتت الدراسات أن الغلاف الجوي لكوكب المريخ يتكوّن بشكلٍ أساسي من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تبيّن أنه غلافٌ رقيقٌ مقارنة بالغلاف الجوي لكوكب الأرض، ويحتوي الغلاف الجوي للمريخ على كمية قليلة من الماء التي قد يشكل سقوطها بلورات من الثلج بسماكة 10 ميكرومترات فقط، حيث تشكل مجتمعة ما يقارب جبل جليدي متوسط الحجم على كوكب الأرض، كما يحتوي الغلاف الجوي للمريخ على الغيوم المنخفضة، والضبابية، والسحب الأوروغرافية التي تتشكل عندما يصعد الهواء الرطب والدافئ إلى الأعلى في المناطق المرتفعة ليتعرض للبرودة. وتُعدّ العواصف الترابية شائعة على المريخ وهي قوية في بعض الأحيان، حيث يكون الغبار مرتفعاً للغاية في الغلاف الجوي بحيث لا يمكن رؤية سوى القمم العالية للبراكين التي تصل إلى ارتفاع 21 كم.[5]

أقمار كوكب المريخ

يملك كوكب المريخ اثنين من الأقمار الصغيرة: فوبوس، وديموس. اكتشفها عالم الفلك الأمريكي أساف هول في عام 1877م، والأكبر حجماً هو قمر فوبوس، ويظهر جلياً على سطحه ثلاث حفر كبيرة، وقد سُمّيت أكبر فوّهةٍ في قمر فوبوس ستكني (بالإنجليزية: Stickney)، وهو اسم زوجة أساف هول مكتشف أقمار المريخ. أما قمر ديموس فهو أصغر أقمار المريخ، وهو أقل انتظاماً في الشكل.[6]

المراجع

  1. ↑ "Mars PLANET", www.britannica.com, Retrieved 23-4-2018. Edited.
  2. ↑ "حقائق مدهشة عن كوكب المريخ"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "Mars-planet", www.britannica.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Mars planet", www.britannica.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
  5. ↑ "The Atmosphere", www.britannica.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
  6. ↑ "Martian Moons", www.mars.nasa.gov, Retrieved 24-4-2018. Edited.