تعرف تربية الأبناء بأنّها عملية الاعتناء وتعليم الأبناء من سن الطفولة حتى بلوغ سن الرشد، فالوالدان هما المسؤولان عن تنشئة الأبناء وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم باستخدام أساليب مختلفة، فيستخدم أغلب الآباء أسلوب إعطاء المكفأة عند ارتكاب الأمور الصحيحة، وأسلوب العقاب عند ارتكاب الأمور الخاطئة.[1]
هناك العديد من الأُمور الواجب اتباعها والأخذ بها عند تربية الأبناء، مثل: [2]
فالأطفال في هذه المرحلة يحتاجون للتشجيع والمكافأة، عند التصرف بأُمور صحيحة والتي يكون فيها نوع من الإبداع والخروج عن المألوف، لذا على الآباء إخبار أبنائهم بأن ذلك أمر جيد، بالتالي مساعدة الطفل على إدراك الأُمور الجيدة وتشجيعه للمداومة عليها.
على الآباء في بعض الأحيان اللعب واللهو مع الأبناء؛ لأنّ ذلك سوف يساعد على توطيد العلاقة بينهم وبين أطفالهم، بالتالي سيكون من السهل تعديل سلوك الطفل، فمن الممكن أن يكون اللعب وسيلة للتعبير وتعديل السلوك إذا كان الطفل يستخدم الأنانية على سبيل المثال، أو الكذب، أو التصرف بعنف، ومن خلال اللعب يعبر الطفل عن هذه المشاعر والسلوكات التي يمكن إصلاحها لديه.
يتعلم معظم الأطفال الأخلاق والقيم من خلال أبائهم، ولكي يستطيع الفرد أن يكون نموذج لطفله عليه في البداية الاعتراف بأخطائه، وبالتالي يتعلم الطفل من خلال ذلك الصدق، وتزداد ثقته بوالديه، وعلى الآباء الانتباه والاهتمام بوجهات نظر أطفالهم؛ من خلال الاستماع لوجهات نظرهم وحترام آرائهم وأفكارهم.[3]
قد يستخدم بعض الأطفال المشاعر السلبية في التعبير عن انزعاجهم؛ كالغضب والحقد والحسد، ولهذا على الآباء احترام هذه المشاعر لدى أطفالهم وإخبارهم أنه من الطبيعي الشعور بهذه المشاعر، لكن عليهم التعامل معها بشكل صحيح، ومن هنا يكمن دور الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التصرف والتعامل مع هذه المشاعر، فعلى سبيل المثال يمكن تعليم الطفل الشهيق والزفير في حالة الغضب، والعمل على تذكيرهم بها عند حدوث المواقف المزعجة، وبعد فترة سيبدأ الطفل القيام بهذا الأمر بنفسه كلما وجد نفسه يشعر بالغضب.[3]