العمل هو كل ما يقوم به الإنسان من مجهودٍ عضلي أو عقلي مقابل عائدٍ مادي، ومقابل إشباع رغباتٍ وتلبية احتياجاتٍ حياتيةٍ متنوعةٍ من سلعٍ وخدماتٍ وغيرها، والتي تعد المحرك الرئيس لحصول الإنسان على عملٍ والتزامه به، وتعتمد الأعمال المختلفة على وجود الطاقة والقدرة اللازمة لإنجازها، كما أن للعمل نتائجَ إيجابيةً لا تقتصر على الفرد فقط، بل تؤثرعلى كامل مجتمعه، فقيام الإنسان بإنجازعمله بإتقانٍ ينعكس بشكلٍ كبيرٍعلى بناء مجتمعه، كما أن العمل ينتج أفراداً نشيطين وفاعلين، ويؤدي إلى الاكتفاء وعدم التبعية لأحد، موفراً فرصة الاستقلالية للفرد، بالإضافة إلى توسيع الآفاق والتفكير، واستغلال الطاقات الهائلة الموجودة في الإنسان لعمل أشياءَ مهمةٍ بدلاً من أن تضيع سدى، كما أنه يضمن تحقيق الذات وتطويرها وغيرها من الفوائد.
تتنوع مجالات العمل التي يمارسها الناس في حياتهم، فهناك الهندسة والطب والنجارة والبناء وغيرها، والتي يعد الالتزام فيها بدوامٍ رسمي وفق ساعاتٍ محددةٍ وبمبلغٍ مالي كعائدٍ مقابل تقديمها أمراً ضرورياً، غير أن مع تطور الحياة والبشرية، فقد ظهر نوعٌ جديدٌ من أنواع العمل والذي يحقق الإنجازات نفسها، ولكن تحت ظروفٍ مختلفة، ويدعى هذا النوع من الأعمال بالعمل الحر، وهو العمل الذي يكون صاحبه فيه مديراً لنفسه باستخدام جهاز الحاسوب وتسليم العمل من خلال الإنترنت على سبيل المثال، فيتحكم بوقت وأسلوب ومكان إنجازه لعمله باستخدام الأدوات الخاصة والمتوافرة لديه، ويكون مطالباً بتحمل نفقات عمله، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية أرباحه وخسائره.
وتتنوع المهن التي يتخذها الأشخاص الذين يختارون طريق العمل الحر، نذكر من الأمثلة على ذلك:
للعمل الحر مميزاتٌ ومحاسنُ شأنه في ذلك شأن كل أنواع العمل المختلفة، مثل :
وللعمل الحر مساوئ وسلبيات، منها :