بحث عن مفهوم الذات
مفهوم الذات
منذ القِدم حاول الكثير من العلماء والفلاسفة تعريف الذات بأنّها العنصر الأساسي للإنسان، وهي التي تُعبر عنه وتحدد شخصيته وتصرفاته، إذ عرّف أفلاطون الذات بأنّها الروح الخالدة والتي لا تتكون من المادة، لكن فيما بعد رُفض تعريف أفلاطون ليتم التعبير عن الذات بأنّها مجموعة من الأنظمة تقوم بتنظيم الإنسان من الداخل والخارج، بحيث تدمج الذات تلك الأنظمة المادية منها وغير المادية معاً مثل الأنظمة الاجتماعية والعصبية النفسية، وبالتالي تشكل الذات كيان الإنسان بأكمله، وبالتالي أُخذ موضوع الذات بصورة جدية ليُدرس احترامها وتعريفها وتنظيمها فيما بعد.[1]
الذات والفلسفة
شكلت الذات محط الأنظار بالنسبة إلى فلاسفة العصر القديم والحديث معاً، حيث عرّفت قديماً بأنّها حرية الإرادة، وهي التي تحدد ما بين الخير والشر، أو أنّها الكيان النفسي الجدير بالتحقيق حسب الفلسفة السقراطية، أمّا في العصر الحديث فقد أصبح تعريف الذات في الفلسفة أكثير تعقيداً؛ ففي القرن السابع عشر صرح ديكارت أنّ النفس موجودة ويمكن الشعور بها وإدراكها بغض النظر عما يحيط بها وبالتالي عبّر ذلك عن استقلالية الذات، وذلك لا يتعارض مع أنه يمكن التأثير على الذات من ما يحيط بها، بحيث يمكن أن تُرى الذات من منظور يسمى الذات البيئية، أي أنّها تتأثر بالبيئة المحيطة بها مثل العرق والجنس والعلاقات الاجتماعية، كما تتأثر أيضاً بالتربية والتعليم والتاريخ والعلاقات العاطفية.[2]
الصورة الذاتية
تعتبر الصورة الذاتية أحد المصطلحات المهمة المرتبطة بمفهوم الذات؛ بحيث تعبر عن طريقة رؤية الشخص لنفسه، وبمعنى آخر هي طريقة وصف الذات لممتلكها وتصرفاتها، وليس من الضروري أن تتطابق الصورة الذاتية مع الواقع، فكم من شخص يرى نفسه بَدين وهو ليس كذلك، ولا تقتصر الصورة الذاتية على الوصف المادي فقط للإنسان بل تصف أيضاً العلاقات والأفعال وكل ما يمت لصاحبها بصلة.[3]
المراجع
- ↑ "What Is the Self?", www.psychologytoday.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ "The Self", www.thoughtco.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ "Self Concept", www.simplypsychology.org, Retrieved 6-2-2019. Edited.