ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، ووضعته أمّه في دار أبي طالب في شعب بني هاشم، وقد توفي والده قبل أن يولد، فولد يتيماً صلى الله عليه وسلم، وتوفيت أمّه وهو ابن ست سنين، فكفله جدّه عبد المطلب، وبعد أن توفي جده كفله عمّه أبو طالب،[1]وقد نشأ في سنواته الأولى في صحراء بني سعد، وهو ما جعله ذا جسم سليم، ولسان فصيح، كما نشأ في بيت عمّه أبي طالب، الذي أحبّه وقدمه على أبنائه، وقدّره، واحترمه.[2]
بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من عمره، ونزل عليه الوحي وهو يتعبّد في غار حراء، ويقع غار حراء في أعلى جبل النور الموجود شرقيّ مكة المكرمة،[3]وقد أنزل الله سبحانه على نبيّه بعد أن فَتَر الوحي مدّة هذه الآيات: (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)،[4]فانطلق النبي عليه الصلاة والسلام يدعو الناس ويبشّرهم وينذرهم، فاستجابت خديجة رضي الله عنها، ومن غير أهل بيته استجاب له أبو بكر الصديق، وبدأ الناس يستجيبون له ويدخلون في الإسلام، وبقي عليه السلام يدعو الناس سراً حتى أمره الله تعالى بالدعوة جهراً، وذلك في قوله تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)،[5]فآذته قريش، وكذّبته وسخرت منه ومن دعوته، واضطهدت المسلمين وعذبتهم، ثمَّ أذن الله للمسلمين ولرسوله بالهجرة، فهاجروا إلى المدينة المنورة.[3]
بلغ عدد غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام سبعاً وعشرين غزوة، أشهرها غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة، وغزوة أُحد في العام الثالث من الهجرة، وغزوة الأحزاب في العام الخامس من الهجرة، وغيرها من الغزوات.[6]
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في ضحى يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من العام الحادي عشر من الهجرة، وقد توفي في حجرة عائشة رضي الله عنها.[7]