-

بحث عن حب مصر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مكانة مصر لدى المصريين

تحظى مصر بمكانة عظيمة في قلوب أبنائها لا ترقى لمثلها دولة ولا مدينة، ولا غرابة في ذلك؛ فهذه الأرض الطاهرة هي موطن المصريين منذ القدم، وهي الأرض التي منحتهم خيراتها وما فوقها وما تحتها حتى يعيشوا عيشة كريمة، وهي الأرض التي حمتهم من الهجمات الخارجية، ومنحتهم مكانة عظيمة بين العالمين.

لا يقتصر حب مصر على المصريين فقط، فكل العالم يحب هذه الأرض، ولكل صنف من أصناف الناس أسبابه ومبرراته ليحب أرض مصر، وفيما يلي بعض فضائل هذا البلد العظيم.

حب العرب والمسلمين لمصر

تحتوي مصر على العديد من المعالم العربية المميزة، وللعرب تاريخ عظيم فيها ضارب جذوره في عمق التاريخ، وقد بدأ التاريخ العربي بشكل رئيسي على هذه الأرض منذ دخول الجيش الإسلامي إليها في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث استطاع العرب والمسلمون منذ تلك اللحظة التعاون وبفضل العيش المشترك مع السكان الأصليين أن يبنوا ويؤسسوا لحضارة عظيمة لا تزال معالمها وآثارها قائمة إلى يومنا هذا، والزائر لمصر سيلاحظ من فوره تطبع بعض الأحياء المصرية بالطابع العربي الإسلامي من حيث الفن، والعمارة، والتقاليد، والدين الإسلامي والذي يُعتبر الدين الرئيسي في البلاد، واللغة العربية والتي هي اللغة الرسمية في البلاد.

ومن أهم مبررات ودوافع حب العرب والمسلمين لأرض مصر أنّها كانت نقطة انطلاق الوجود العربي والإسلامي في القارة الإفريقيّة كاملة، كما أن لمصر مكانة عظيمة عند الله تعالى فقد أورد اسمها المشرف في القرآن الكريم في عدة مواضع، ومن هنا فإن المسلم عندما يمر على اسم مصر في القرآن الكريم فإنه يتعبد الله تعالى بتلاوته.

حب أتباع الديانات السماوية لمصر

من أهم الأسباب التي أعلت من مكانة هذه الأرض الطاهرة في قلوب أتباع الديانات السماوية الثلاث، أن أرض مصر احتضنت ثلاثة من أعظم أنبياء الله -عليهم السلام- وهم: يوسف، وموسى، وهارون؛ فيوسف هو النبي العظيم الذي أدخل بني إسرائيل أرض مصر، وأما موسى وهارون فهما من أخرجا بني إسرائيل منها نجاة من فرعون وجنده، أما عن سبب اهتمام المسيحيين بمصر وحبهم لها فهو ذلك التاريخ الطويل للوجود المسيحي على هذه الأرض، وتعرّض المسيحيين للعديد من الأحداث، وإقامتهم للعديد من المعالم المسيحيّة التاريخية المميزة والتي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا.

حب كافة الناس لمصر

مصر هي مهد الحضارة، فهي الأرض التي احتضنت أقدم الحضارات وأعظمها، إذ يرجع استيطان هذه الأرض من قبل البشر والشعوب البدائية إلى ما قبل عصر التدوين والكتابة، وقد ارتبطت الأرض المصرية بحضارة عظيمة وفريدة من نوعها وهي الحضارة الفرعونيّة، والتي لا تزال آثارها الخالدة ماثلة إلى يومنا هذا، حيث تشكل هذه الآثارات أيقونات مصرية لا مثيل لها في الحسن والإبداع، ومن هنا فإن الإنسانية كلها تشعر بفضل مصر عليها، وباستحقاقها للقب أم الدنيا.