-

بحث عن الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرسول

رسولنا الكريم هو محمدٌ بن عبد لله بن عبد المطلب من نسل إسماعيل عليه السلام، كلّفه الله عز وجل بحمل الرسالة السماوية التي تدعو بني البشر لعبادة خالقٍ واحدٍ أحدٍ لاشريك له، وتدعو إلى الرحمة والعدل، رسالة تنظم حياة الفرد والجماعة.

لقد كان نبينا الكريم جديراً بهذه الرسالة وقادراً على حملها بالصبر، والحلم، والتواضع، وحب الخير والنجاة لبني البشر، ولقد كانت الدعوة الإسلامية في بدايتها الأولى كمن ينير شمعةً وسط ظلامٍ دامسٍ في صحراء واسعةٍ، فكان الناس في شبه الجزيرة العربية يعبدون أصناماً يصنعونها بأيديهم من الحجارة الصماء ويتقربون من هذه الأصنام بالقرابين طالبين منها مساعدتهم على قضاء حوائجهم.

حياة الرسول قبل البعثة

ولد سيد البشرية يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، يتيم الأب، فقد توفي والده صلى الله عليه وسلم وهو في بطن أمه وكان العرب من عادتهم إرسال أطفالهم إلى البادية لإرضاعهم وتربيتهم، وتعليمهم اللغة العربية الصحيحة، فكان من نصيب رسولنا الكريم أن ترضعه حليمة السعدية، فكانت عائلتها فقيرةً جداً وما أن حلّ على بيتها محمد صلى الله عليه وسلم حتى دبّت به البركة وغمره الخير.

بقي رسول الله في بيت حليمة السعدية أربع سنواتٍ وهناك حدثت المعجزة الأولى لرسولنا الكريم، إذ قامت الملائكة بشقّ صدره وتطهيره من خبث الشيطان، فخافت مرضعته من إصابته بمكروهٍ فأعادته إلى أمّه، وما أن بلغ رسولنا الكريم السادسة من عمره حتى توفيت والدته فكفله من بعدها جده عبد المطلب، وما لبث أن مات جده عبد المطلب فكفله عمه أبو طالب.

صفات الرسول وأخلاقه

كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير، كان أبيض مشرباً بالحمرة، أشعر، أدعج العينين، قوي البنية، عريض المنكبين، جميل البهية، يشع وجهه نوراً، شديد الحياء، عطوفاً على الفقراء.

كان صلى الله عليه وسلم يلقّب بالصادق الأمين وتعرفه قريش بصدقه وأمانته، يأكل ما وُجِد، فقد كان أشجع الناس وأكثرهم تواضعاً لا يغضب لنفسه وإنما يغضب لربه، يجالس الفقراء ويمشي بالجنائز، ليّن الطباع، يضحك من غير قهقهةٍ.

زوجة الرسول الأولى

كانت خديجة بنت خويلد أول زوجة لرسولنا الكريم تزوج منها وهو في سن الخامسة والعشرين، وكانت خديجة رضي الله عنها من أغنياء قريش، وكانت تعمل بالتجارة، فخرج النبي الكريم بتجارةٍ لها إلى الشام، ولأمانته وصدقه طلبت الزواج منه فتزوجها.

بعثة الرسول

كان نبينا الكريم كثير التفكير بخلق الكون من حوله، ولم يلهُ في شبابه كما كان أبناء جيله، فكان يذهب إلى غارٍ في سفح جبلٍ يتفكر في هذا الكون العجيب، وكأنه يقول لنفسه بأن لهذا النظام الكوني لا بدّ من خالقٍ ومسيّرٍ لأمره حتى نزل عليه وحيٌ من الله يكلفه بحمل رسالة الإسلام وتبليغها للناس كافةً.