أرسل الله سبحانه وتعالى أناس أخياراً اصطفاهم في مَن عنده لهداية الناس، وإخراجهم من طريق الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الرشاد، ودعوتهم إلى عبادته جل وعلا وحده لا شريك له في الخلق أو الملك، ودعوتهم أيضاً إلى مكارم الأخلاق، وترك المنكرات من خمر ونساء وأصنام، وأيدهم تبارك وتعالى بمعجزات لإثبات صدق نبوتهم، وإقامة الحجة على مَن يكذبونهم، ولاقى الرسل والأنبياء أشد العذاب في سبيل تبليغ رسالة الله، ومنهم مَن قُتل.
الرسول هو شخص اصطفاه الله سبحانه وتعالى، وفضله على العالمين، ثم أرسله إلى قوم محدد لتبليغ شرع جديد ورسالة جديدة، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأُرسل للناس كافة، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]
لم يورد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ذكراً لجميع أسماء الأنبياء والرسل، فقال تعالى مخاطباً سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) [غافر: 78].
أما عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن فهم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً على النحو الآتي: