عندما نقول إنّ للمادة خصائص فهذا بالضرورة ينحصر في المعنى بين الخصائص الفيزيائية والكيميائية، حيث تُعنى الخصائص الفيزيائية بحالة المادة دون أي تغير بتركيبتها، حيث تنطوي على خواص عامة مثل اللون والكثافة والصلابة، وفيما يتعلق بالخصائص الكيميائية فإنها متعلقة بوصف حالة المادة عندما تتغير من حالة إلى حالة أخرى لتصبح مادة أخرى مغايرة عن الأصل مثل خاصية الاشتعال والتأكسد (صدأ الحديد) والمقاومة.[1]
إنّ المقارنة بين الخصائص الكيميائية والفيزيائية ستوضح أن الفرق بينهما واضح، لكن في حال طرأ أي تغير على حالة المادة فإن تحديد الخصائص يصبح صعباً كما الحال في الماء عند تحوله ما بين السيولة والغازية والصلابة لأنه في كل حالة منهن يمثل مادة مختلفة، فعند مرور المادة في أي من حالات (الانصهار، التبخر، التكثف، التسامي، التصلب) فإن حالته فقط ما يطرأ عليها التغير لأن التركيب الكيميائي يبقى كما هو مثل الماء يبقى بصيغته المعروفة H20 سواءاً كان سائلاً أو بخاراً أو ثلجاً.[1]
يمكن تعريف المادة النقية "الخام" من منظور علم الكيمياء بأنها المادة ذات التكوين الواضح والدائم مع خصائص كيميائية متميزة وتعامل في الكيمياء معامل أي عنصر من العناصر الكيميائية سواءاً العناصر الفردية أو المركبات أو السبائك أو المحاليل، ومن أمثلة العناصر النقية الموجودة نذكر ما يلي:[2]
يعتمد استخدام أي عنصر من عناصر الطبيعة والمرتبة ضمن الجدول الدوري على الخصائص المرتبطة بها، ولتوضيح هذا الشيء أكثر يمكن أخذ الأمثلة التالية:[3]