-

بحث عن قصة سيدنا محمد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قصة سيدنا محمد عليه السلام

لم تكن قصّة سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام قصّة عاديّة مرّ عليها التّاريخ مرور الكرام، بل كانت أعظم القصص والسّير التي سطرها التّاريخ بمداد لا تنمحي آثاره، على صفحات مشرقة أضاءت للبشريّة دروبها المظلمة، وهدت الحيارى إلى الطّريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه أو زيغ.

لو أردنا أن نتكلّم عن قصّة سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام لما وسعتها المجلّدات الكبيرة، لكن يكفينا أن تقتبس من سيرته غيضاً من ذلك الفيض النّبويّ الطّاهر لعلّ أرواحنا الظمآى ترتوي برشفة من رحيق سيرته المختوم.

مولد النبي محمد عليه الصلاة والسّلام

وُلد النّبي عليه الصّلاة والسّلام في مكّة المكرّمة في العام الذي سُمّي بعام الفيل، وتوفّي والده عبد الله بن عبد المطلب صغيراً، فظلّ مع أمّه حتّى توفّيت صغيراً، ثمّ كفله عمّه أبو طالب الذي أحاطه بالحنان والرّعاية وعامله معاملة أولاده حتّى شبّ وكبر.

نشأة النبي محمد عليه السلام وشبابه

في شبابه عليه الصّلاة والسّلام عُرف محمد عليه السلام في قريش بالصّادق الأمين، لصدقه وكريم أخلاقه، وعندما سمعت السّيدة خديجة رضي الله عنها عن أخلاق النّبي الكريم وأمانته تطلّعت إلى أن يكون النّبي وكيلاً لها في تجارتها وإدارة أموالها، ثمّ تزوجّ النّبي الكريم السّيّدة خديجة رضي الله عنها ليشكّل هذا الزّواج منعطفاً في غاية الأهميّة له حيث وقفت السّيدة خديجة معه في السّراء والضّراء، وآمنت بدعوته، ونصرته، وواسته بنفسها وماله، وشدّت من أزره حتّى كانت أحبّ النّاس إلى قلبه، وكانت وفاتها رضي الله عنها من أكثر الأحداث التي آلمت قلبه وأحزنته حيث سمّي العام الذي توفّيت فيه تزامناً مع وفاة عمّ النّبي أبي طالب بعام الحزن.

دعوة النبي محمد عليه السلام ورسالته

نزل الوحي على النّبي عليه الصّلاة والسّلام وهو يتعبّد في غار حراء، وكانت هذه بداية الوحي والرّسالة، وانطلق بعدها عليه الصّلاة والسّلام حاملاً رسالة الدّعوة إلى دين الله تعالى إلى النّاس، فبدأ بعشيرته القريبة، ثمّ الأبعد فالأبعد حتّى جهر بالرّسالة والدّعوة للنّاس كافّة حتّى مكّن الله لهذا الدّين فانتشر في ربوع الجزيرة العربيّة.

وفاة النبي محمد عليه السلام عليه السّلام

لقد التفّ حول النّبي عليه الصّلاة والسّلام في مسيرة دعوته وجهاده آلاف الرّجال والنّساء الذين قدّموا الغالي والنّفيس في سبيل نصرة الدّين، كما كان أعظم يوم لهم يوم خرج لهم رسول الله هادياً ومبشّراً ورسولا، فكان أظلم يوم عليهم وأشدّ يوم فارقتهم تلك الرّوح الطّاهرة التي لم تعرف الإنسانيّة والبشريّة لهما مثيلاً في يوم الاثنين الثّاني عشر من ربيع الأوّل من العام الحادي عشر للهجرة النّبويّة.